«الدفاع المدني»: استشهاد 20 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مخيم نازحين بغزة
«الدفاع المدني»: استشهاد 20 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مخيم نازحين بغزة
أعلن الدفاع المدني في غزة عن استشهاد 20 شخصاً، بينهم 5 أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف مخيمًا للنازحين في منطقة المواصي قرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أمس الأربعاء، أن القصف أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف منطقة تم إعلانها سابقاً "منطقة إنسانية آمنة"، وفق وكالة "فرانس برس".
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت "قياديين من حماس" في خان يونس، مدعيًا أن انفجارات ثانوية وقعت في الموقع بسبب تخزين أسلحة فيه.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ "خطوات عدة لتقليل الخسائر المدنية"، محملاً حركة حماس مسؤولية استخدام المدنيين كدروع بشرية.
تاريخ دموي للمخيم
وشهدت منطقة المواصي، التي توجه إليها عشرات الآلاف من سكان غزة بحثاً عن الأمان، هجمات متكررة على مدار الصراع الذي اندلع في أكتوبر من العام الماضي 2023.
وفي سبتمبر الماضي، قُتل 19 شخصاً في قصف استهدف المخيم، بينما أسفر هجوم آخر في يوليو الماضي عن مقتل 92 شخصاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وتثير الهجمات المستمرة على المناطق المعلنة "آمنة" إدانات دولية متزايدة.
تأتي هذه التطورات في ظل نزوح شبه كامل لسكان قطاع غزة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، والتي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
حصيلة الحرب
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد شهداء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام 44,532 شخصاً، فيما تجاوز عدد المصابين 105 آلاف مصاب، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وتواجه المنطقة انتقادات دولية حادة بسبب استهداف المناطق المدنية، مع دعوات متزايدة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأثارت الهجمات الأخيرة، بما في ذلك قصف مخيم المواصي، موجة من الاستنكار العالمي، حيث دعت العديد من الدول الغربية وجامعة الدول العربية إلى وضع حد للعنف وضمان حماية المدنيين في القطاع.