مقتل 9 مدنيين في هجوم لمسلحين شمال شرق الكونغو

أفادت مصادر محلية بمقتل 9 مدنيين على الأقل في هجوم شنّه عناصر من "القوات الديمقراطية المتحالفة" في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس، أن الهجوم وقع مساء الثلاثاء الماضي بالقرب من الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش في منطقة تينامبو، التي تبعد حوالي 25 كيلومتراً شمال مدينة بيني، في مقاطعة شمال كيفو. 

وتعد هذه المنطقة واحدة من أبرز بؤر الهجمات التي تشنها الجماعة المتمردة المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال قائد الشرطة في إقليم بيني، المفوّض ميشال مبالا، لوكالة فرانس برس، إن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بجروح، كما تم إحراق 15 منزلاً، وقد أكدت مصادر محلية هذه الحصيلة.

ميليشيا مسلحة

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب تقارير أممية، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية ما يقرب من 7,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير له، إلى أن "أكثر من 80% من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

القوات الديمقراطية المتحالفة

تأسست جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" المسلحة في الأصل من متمردين أوغنديين، وتمركزت عناصر الجماعة في شرق الكونغو الديمقراطية منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حيث ارتكبت العديد من المجازر وأودت بحياة آلاف المدنيين.

وفي عام 2019، بايعت الجماعة تنظيم داعش الإرهابي، والذي اعتبرها جزءاً من تنظيمه تحت اسم "ولاية وسط إفريقيا".

جهود مكثفة لطرد الجماعة

في عام 2021، شنّت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هجوماً مشتركاً بهدف طرد جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة"، ووضع حد لهجماتها المتزايدة في المنطقة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لم يتمكن البلدان من تحقيق هدفهما في القضاء على الجماعة المصنفة إرهابية، والتي ما زالت تشكل تهديداً مستمراً للمدنيين في البلدين.