رئيسة المكسيك تسعى لاتفاق مع ترامب لترحيل المهاجرين مباشرة إلى أوطانهم

أعلنت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن نيتها التفاوض مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لعقد اتفاقية جديدة تتيح ترحيل المهاجرين من جنسيات أخرى مباشرة إلى أوطانهم، بدلاً من تركهم على الحدود المكسيكية.

تخفيف العبء على الحدود المكسيكية

وأوضحت شينباوم في تصريحات لها الخميس أن المكسيك ليست ملزمة باستقبال المهاجرين غير المكسيكيين، مشيرةً إلى أن بلادها وافقت سابقًا على استقبال بعض المهاجرين من دول مثل كوبا وفنزويلا لتسهيل عمليات الترحيل، خاصة مع رفض حكوماتهم استقبالهم، وفق وكالة أنباء أسوشيتدبرس.

في سياق متصل، بدأ المسؤولون المكسيكيون باتخاذ تدابير استعدادًا لاحتمال تنفيذ دونالد ترامب وعوده الانتخابية بترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين فور تسلمه السلطة. 

تشمل هذه الإجراءات تعزيز القدرات القنصلية في الولايات المتحدة، وتوفير الدعم اللوجستي على الحدود.

تحديات ترحيل المهاجرين 

تشكل إعادة المهاجرين من جنسيات غير مكسيكية، مثل هايتي وكوبا وفنزويلا، تحديًا أكبر للمكسيك بسبب الأبعاد الدبلوماسية والسياسية المرتبطة بترحيلهم، وقد أُعيد في أواخر العام الماضي 300 مهاجر فنزويلي عبر رحلات جوية نظمتها الحكومة المكسيكية، ما أظهر الأعباء المالية واللوجستية المترتبة على هذا النوع من العمليات.

ضمن جهودها لدعم العائدين، قدمت الحكومة المكسيكية مساعدات مالية مؤقتة لبعض المهاجرين بقيمة 110 دولارات شهريًا لمدة ستة أشهر لتسهيل إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.

اتفاقيات سابقة قيد التنفيذ

سبق للمكسيك أن وافقت خلال عامي 2022 و2023 على استقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر شهريًا من دول مثل كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا، ضمن اتفاقية مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغط على حدودها، تشير هذه الأرقام إلى حجم التحدي الذي تواجهه المكسيك في ظل تصاعد أزمات الهجرة في المنطقة.