مقتل 10 مدنيين وإصابة 20 آخرين في قصف روسي بزابوريجيا

قتل 10 أشخاص وأصيب 20 آخرون، بينهم 3 أطفال، في قصف روسي استهدف مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وفق ما أفادت أجهزة الإسعاف الأوكرانية.

وأكدت خدمات الإسعاف عبر تلغرام، أمس الجمعة، أن القصف تسبب باندلاع حريق في محطة وقود ودمر 6 سيارات، مشيرة إلى ارتفاع الحصيلة إلى 10 قتلى بعد أن كانت 9 في تقديرات سابقة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأوضح حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن القصف ألحق أضرارًا بمرافق الكهرباء في بعض الأحياء المجاورة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

ضحايا آخرون

وفي الوقت ذاته، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين، بينهم طفل في السادسة، جراء قصف روسي استهدف مدينة كريفيف ريغ في وسط أوكرانيا. 

وقال أولكسندر فيلكول، مسؤول الإدارة العسكرية بالمدينة، إن عمليات الإنقاذ مستمرة للبحث عن شخص مفقود.

علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجمات عبر حسابه على تلغرام، مؤكدًا أن "آلاف الضربات المماثلة التي شنتها روسيا خلال هذه الحرب تثبت أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يسعى لتحقيق سلام فعلي". 

وأضاف زيلينسكي: "لن نتمكن من مقاومته إلا بالقوة، وعبر القوة فقط يمكن إرساء سلام حقيقي".

استهداف منشآت الطاقة

تأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد مستمر للحرب الروسية الأوكرانية التي تدخل عامها الثالث، حيث تبادل الجانبان المزيد من الضربات خلال الفترة الماضية، فيما استهدفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية، ما تسبب في أزمات إنسانية واسعة النطاق، تشمل انقطاع الكهرباء والماء في عدة مناطق.

وتفاقمت معاناة المدنيين نتيجة القصف المتواصل، حيث تواجه فرق الإنقاذ تحديات في توفير الخدمات الأساسية وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة. 

الأزمة الروسية الأوكرانية

وشنت القوات الروسية، في فبراير 2022، عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل جراء الحرب آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.    

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.