التلفزيون السوري: القضاء على 2500 مُسلح خلال أسبوع
التلفزيون السوري: القضاء على 2500 مُسلح خلال أسبوع
أفاد التلفزيون السوري، بارتفاع قتلى الفصائل المسلحة (جبهة النصرة وتنظيماتها) إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي، إثر تصدي الجيش بمساندة سلاح الجو الروسي لمحاولات تقدم تلك العناصر في عدة مناطق.
وأكد مصدر عسكري، اليوم السبت، أن الطيران الحربي السوري والروسي قضى على عشرات من عناصر الفصائل المسلحة خلال ضربات نفذها على تجمعاتهم بريف حمص الشمالي.
وأكدت القوات المسلحة السورية بأن قواتها العاملة في "درعا" و"السويداء" أقامت طوقا دفاعيًا وأمنيًا قويا ومتماسكا، بعد قيام عناصر مسلحة بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش.
ضربات مركزة
وفي السياق، أعلنت مصادر إعلامية رسمية سورية أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك نفذ ضربات مركزة على تجمعات المسلحين في ريف حمص الشمالي الشرقي وقضى على العشرات منهم.
وأشارت إلى أن قوات الجيش السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع الفصائل المسلحة وخطوط إمدادهم، لافتة إلى أنها حققت إصابات مباشرة.
هجمات المُسلحين
وتصاعدت حدة التوترات في شمال غرب سوريا بعد هجوم شنته الفصائل المسلحة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، ثم دخلت حماة وريف حمص وسط البلاد، ما أسفر عن موجة نزوح جديدة وزيادة التوترات العسكرية بين الأطراف المتصارعة.
وأفادت بعض التقديرات بأن الفصائل المسلحة باتت تسيطر على 20 ألف كلم مربع من مساحة سوريا الإجمالية.
وترى الحكومة السورية في هذا الهجوم محاولة لتأجيج الفوضى وإعادة رسم خريطة المنطقة، مشيرة إلى أن استقرار البلاد يعتمد على التصدي الحازم للإرهاب.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية عن التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وبعد مرور 13 عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.