أمين عام الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة يمثل «انهياراً تاماً للإنسانية»

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، استمرار تردي الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث يمثل "انهيارًا تامًا لإنسانيتنا"، وذلك وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 14 شهرًا.

وأوضح غوتيريش في منشور له عبر منصة إكس، اليوم السبت، أن ما يحدث في غزة “مأساة إنسانية مروعة”، حيث قال: "النكبة في غزة ليست سوى انهيار تام لإنسانيتنا"، مشددًا على أن الوضع يُشكل تهديدًا واضحًا للقيم الإنسانية والأخلاقية الأساسية.

ودعا غوتيريش إلى إنهاء العمليات العسكرية في القطاع، مؤكدًا أن استمرار الوضع الحالي يُعتبر "كابوسًا" لا يمكن للمنظومة الدولية السكوت عنه. 

دعوة لإنهاء الكابوس

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب أن يتوقف هذا الكابوس، ولا يمكننا الاستمرار في غض الطرف عما يحدث في غزة"، في إشارة إلى الانتهاكات المستمرة والأوضاع الكارثية التي يعاني منها السكان المدنيون في القطاع.

وأشار غوتيريش إلى أهمية تدخل المجتمع الدولي لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة، من خلال الضغط على جميع الأطراف المعنية للالتزام بوقف إطلاق النار وفتح قنوات المساعدات الإنسانية.

وتعكس دعوة غوتيريش المخاوف الدولية المتزايدة بشأن تدهور الوضع الإنساني في القطاع، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين نقصًا حادًا في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية نتيجة الحرب المستمرة.

تواصل العدوان الإسرائيلي

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد نحو 44,612 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصائيات غير نهائية.

وأصيب 105,834 مواطنًا حتى الآن، بينما لا تزال فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى آلاف الضحايا الذين يقبعون تحت الركام وفي الطرقات.

تفاقم الكارثة الإنسانية

ويتزايد القلق مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتزايد أعداد الضحايا في قطاع غزة، حيث تفقد المستشفيات القدرة على استيعاب المصابين وسط نقص حاد في المساعدات الطبية والموارد الأساسية.

وتستمر معاناة السكان في ظل استمرار العمليات العسكرية دون توقف، بينما تفتقد الجهود الإنسانية المساندة للوصول إلى المحتاجين في ظل الأوضاع المتدهورة.