الفصائل المسلحة ترسل إشارات طمأنة للأقليات الدينية في مناطق تقدمها بسوريا
الفصائل المسلحة ترسل إشارات طمأنة للأقليات الدينية في مناطق تقدمها بسوريا
وجّهت الفصائل المسلحة التي تقود هجوما غير مسبوق ضد القوات الحكومية في سوريا إشارات طمأنة إلى الأقليات الدينية التي تقطن في مناطق باتت مؤخرا تحت سيطرتها أو تحاول التقدم إليها.
طمأنة الطوائف المختلفة
وقال القيادي العسكري في صفوف الفصائل حسن عبدالغني في منشور على تطبيق تليغرام السبت "بات من الواضح للجميع أن قواتنا أثبتت انضباطها الميداني بتوجيهات وأوامر القيادة، وبات تأمين قرى وبلدات أهلنا في المناطق المحررة حديثا وخاصة من الطوائف المختلفة والأقليات حقيقة وواقعا".
وأضاف "نوصي جميع الطوائف بالاطمئنان ومساندة تحركات الثوار".
وأثار دخول العناصر المسلحة إلى مدينة حلب قبل أيام قلقا بين المسيحيين.
وسارع زعيم هيئة (تحرير الشام) أبو محمّد الجولاني إلى طمأنة المسيحيين في المدن والبلدات التي تتقدم قواته إليها، وخاطب في بيان نشره حساب قيادة الفصائل على منصة "تليغرام"، المقاتلين بالقول "هدّئوا من روع أهلنا من كافة الطوائف".
هجمات مفاجئة
ومنذ 27 نوفمبر، تشنّ فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) هجوما غير مسبوق ضد الجيش السوري، بدأته في شمال سوريا، وتمكّنت تلك الفصائل من التقدم في محافظتين والسيطرة على مدينتي حلب وحماة وتحاول حاليا التقدم باتجاه مدينة حمص.
وتعيش في المناطق التي تقدمت إليها الفصائل أقليات، على غرار طوائف مسيحية في مدينة حلب، وإسماعيلية في بلدات في ريف حماة الشرقي، وتضم مدينة حمص أحياء عدة ذات غالبية علوية، نزح عشرات الآلاف من سكانها وفق المرصد مع تقدم الفصائل في ريف حمص.
وخلال سنوات النزاع، قدّم الرئيس بشار الأسد نفسه حاميا للأقليات، وتدين شريحة واسعة من الأقليات في سوريا بالولاء لدمشق، وقد طُردوا أو هُجّروا على أيدي مجموعات متطرفة خصوصا من مناطق عدة خلال سنوات النزاع الأولى.