ترامب يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في أوكرانيا

دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها "عبثية" وأودت بحياة نحو 400 ألف جندي.

وكتب ترامب في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، اليوم الأحد، "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات، لقد فقدت الكثير من الأرواح عبثًا، ودُمرت الكثير من الأسر، وإذا استمر الوضع، فقد يتحول إلى شيء أكبر، وأسوأ بكثير". 

وأشار إلى أن أوكرانيا فقدت نحو 400 ألف جندي بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المدنيين، فيما خسر الجيش الروسي قرابة 600 ألف جندي بين قتيل وجريح.

اجتماع ثلاثي

 يأتي ذلك في أعقاب عقد الرئيس الأمريكي المنتخب اجتماعا أمس السبت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزية، على هامش احتفالية إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس.

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن الاجتماع "تقرر في اللحظة الأخيرة"، مشيرًا إلى أهميته في ظل تصاعد المخاوف بشأن الدعم الأمريكي المستقبلي لكييف.

وأكد زيلينسكي بعد الاجتماع الثلاثي ضرورة تحقيق "سلام عادل" مع روسيا، مضيفًا على شبكات التواصل الاجتماعي: "نريد جميعًا أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن وبطريقة عادلة".

حان وقت التحرك

وقال ترامب، إنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيدًا، داعيًا إلى التحرك بمشاركة الصين لتحقيق السلام، مضيفا "العالم ينتظر". 

وتعهد بإنهاء الحرب بين كييف وموسكو حتى قبل أدائه اليمين الدستورية في يناير المقبل، دون أن يوضح تفاصيل خطته لتحقيق ذلك.

ويثير فوز ترامب مخاوف في أوروبا وكييف من إمكانية تخلي واشنطن عن التزاماتها تجاه أوكرانيا. 

وسبق أن انتقد ترامب المساعدات الأمريكية المقدمة لكييف، مشيرًا إلى نيته تقليصها. في المقابل، تسارع إدارة بايدن الزمن لتقديم حزم دعم عسكري إضافية، حيث أعلنت يوم السبت عن مساعدات بقيمة 988 مليون دولار.

ماكرون يشيد بالجهود المشتركة

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق السلام، مشيرًا في منشور عبر منصة "إكس" إلى أهمية التعاون بين القادة لضمان الأمن والاستقرار. 

تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش الأوكراني قتال القوات الروسية منذ قرابة 3 سنوات، بدعم من الدول الغربية.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، شهد الصراع خسائر بشرية هائلة ومعاناة إنسانية واسعة النطاق. 

تُعد هذه الحرب واحدة من أكبر الأزمات الجيوسياسية في العالم، وسط جهود دبلوماسية متواصلة لإنهاء القتال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.