بعد سقوط نظام الأسد.. ألمانيا والنمسا تعلقان طلبات اللجوء للسوريين

بعد سقوط نظام الأسد.. ألمانيا والنمسا تعلقان طلبات اللجوء للسوريين
لاجئون سوريون في ألمانيا - أرشيف

أعلنت كل من ألمانيا والنمسا عن تعليق طلبات اللجوء للمواطنين السوريين عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدة أن القرار جاء في أعقاب “حالة من عدم الوضوح السياسي والأمني في سوريا”.

قرارات ألمانية حذرة

وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، الاثنين، تعليق البتّ في طلبات اللجوء للسوريين بسبب "عدم وضوح الوضع" في سوريا، وأشارت إلى أن سقوط نظام الأسد لا يوفر بعد وضوحاً كافياً بشأن فرص العودة الآمنة للاجئين.

وأوضحت فيزر أن المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين علّق القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء قيد الدراسة حتى تتضح الصورة. 

ويعيش في ألمانيا نحو 974,136 مواطناً سورياً، بينهم عشرات الآلاف ما زالت ملفاتهم قيد المراجعة، في حين منحت السلطات وضع لاجئ أو حماية فرعية لعدد كبير منهم خلال السنوات الماضية.

النمسا تتجه للترحيل

وفي النمسا، أعلن المستشار كارل نيهامر تعليق كل طلبات اللجوء السورية وبدء مراجعة الحالات الممنوحة من قبل حق اللجوء.. وأصدر وزير الداخلية غيرهارد كارنر تعليمات بالتحضير لبرنامج ترحيل منظم إلى سوريا، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع السوري.

وأوضحت وزارة الداخلية النمساوية أن نحو 7300 سوري سيتأثرون بالقرار، مع تعليق طلبات لم شمل العائلات أيضاً.

 ويعيش في النمسا نحو 100 ألف سوري، منهم 87 ألفاً حصلوا على حق اللجوء منذ عام 2015.

قلق دولي بشأن مستقبل اللاجئين

وفيما تتابع ألمانيا والنمسا الوضع عن كثب، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "نهاية نظام الأسد لا تضمن التطور السلمي"، مشيراً إلى احتمال حدوث موجات هجرة جديدة أو عودة تدريجية للنازحين.

يذكر أنه يعيش أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة، بما فيها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، في حين باتت ألمانيا، التي تحتضن أكثر من 850 ألف سوري، أكبر دولة مضيفة خارج النطاق الإقليمي.

وارتفع عدد السوريين المقيمين في النمسا، الفارين من الحرب في وطنهم، بأكثر من ثمانية أمثال بين عامي 2015 و2024، بحسب بيانات رسمية، إذ بلغ عددهم 95180 شخصا في يناير الماضي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية