«المرصد السوري»: إسرائيل شنت 300 غارة على سوريا منذ رحيل الأسد
«المرصد السوري»: إسرائيل شنت 300 غارة على سوريا منذ رحيل الأسد
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إسرائيل نفذت أكثر من 300 غارة على سوريا منذ مغادرة بشار الأسد للبلاد فجر الأحد الماضي، ما أدى إلى تدمير مواقع عسكرية بارزة.
وأكد المرصد السوري، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن أحدث الغارات استهدفت العاصمة دمشق اليوم، وسط اضطراب سياسي وأمني يعيشه البلد.
وغادر بشار الأسد سوريا قبل أن تجتاح فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام العاصمة دمشق، منهية عقودًا من حكم النظام بقبضة حديدية، وأطلق الحدث، الذي وُصف بالتاريخي، احتفالات واسعة داخل سوريا وخارجها.
من جانبه، بدأ زعيم الهيئة، أحمد الشرع (المعروف باسم أبو محمد الجولاني)، محادثات لنقل السلطة وتعهد بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
غارات إسرائيلية
وقالت إسرائيل، إن “الغارات استهدفت مخازن أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى لمنع وقوعها في أيدي المتطرفين”.
وأوضح المرصد السوري، أن الضربات دمرت مواقع عسكرية مهمة، منها مركز البحوث العلمية في برزة ومواقع أخرى حول دمشق واللاذقية، تضمنت منشآت دفاع جوي ومستودعات أسلحة.
ردود الفعل الدولية والمحلية
ودعا غير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، إلى وقف الغارات الإسرائيلية، واصفًا الوضع بأنه "مقلق للغاية".
وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن مرتفعات الجولان ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، ما أثار استنكارًا من حزب الله وإيران.
وبدأت هيئة تحرير الشام عملية الإفراج عن آلاف المعتقلين، لكن مصير عشرات الآلاف من المفقودين ما زال غامضًا.
وتجمع الأهالي أمام سجن صيدنايا بحثًا عن أقاربهم، حيث وُصفت المشاهد بالمؤثرة.
وتعهد زعيم الهيئة بملاحقة المجرمين حتى في الدول التي فروا إليها، فيما بدأت محادثات مع الحكومة الانتقالية لضمان استقرار الخدمات المدنية.
مستقبل غامض
وسط هذا التغير الجذري، يواجه المجتمع الدولي تحديات في محاسبة نظام الأسد، خاصة مع الدعم الروسي الذي ساهم في بقائه في السلطة لسنوات.
وفي الوقت ذاته، تستمر الفصائل المعارضة في تأكيد التزامها بإعادة بناء البلاد ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.