عقب جلسة طارئة.. مجلس الأمن يمتنع عن إصدار قرار بشأن سوريا
عقب جلسة طارئة.. مجلس الأمن يمتنع عن إصدار قرار بشأن سوريا
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، أمس الاثنين، لمناقشة التطورات المتسارعة في سوريا، بعد مغادرة الرئيس السابق بشار الأسد للبلاد، فجر الأحد.
وأكد دبلوماسيون، أن أعضاء المجلس فوجئوا بانهيار النظام السوري السريع، مما دفعهم إلى الاكتفاء بمراقبة الوضع المتقلب دون إصدار موقف فوري، وفق وكالة "فرانس برس".
وحدة الأراضي السورية
صرّح السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، بعد الاجتماع الذي طلبته موسكو، بأن المجلس كان متحدًا نسبيًا بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدتها، إلى جانب ضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف نيبينزيا، أن الجميع، بمن فيهم أعضاء المجلس، فوجئوا بالأحداث السريعة، مشيرًا إلى الحاجة لمتابعة التطورات قبل اتخاذ خطوات عملية.
ردود فعل متباينة
من جانبه، قال نائب السفيرة الأميركية روبرت وود إن انهيار القوات السورية كان غير متوقع، واصفًا الوضع الحالي في سوريا بأنه "متقلب للغاية" وقد يتغير يوميًا.
ورغم ذلك، شدد معظم أعضاء المجلس على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مع التركيز على الوضع الإنساني المتدهور.
وأكد وود أن المجلس يعمل على إصدار بيان مشترك للتعبير عن موقف موحد، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بأن يتحدث المجلس بصوت واحد خلال الأيام المقبلة.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، شهد مجلس الأمن انقسامًا حادًا حول القضية السورية، حيث استخدمت روسيا مرارًا حق النقض لدعم النظام السوري.
وفي ما يخص إمكانية إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة عقوبات الأمم المتحدة بعد قيادتها تحالف المعارضة الذي أسقط الأسد، فقد أكد الدبلوماسيان الروسي والأميركي أن هذا الموضوع لم يُناقش بعد.
وجاء تنحي الرئيس السوري بعد أسابيع من تصاعد العمليات العسكرية في البلاد، وسط مطالب دولية بضرورة إنهاء الصراع عبر حلول سياسية تحفظ وحدة وسلامة سوريا.