«الهجرة الدولية» تدعو لتوفير مساعدات عاجلة لنحو 684 ألف نازح في سوريا

«الهجرة الدولية» تدعو لتوفير مساعدات عاجلة لنحو 684 ألف نازح في سوريا
نازحون في سوريا

أطلقت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، نداءً لجمع 31 مليون دولار بهدف توفير مساعدات عاجلة لنحو 684100 شخص متضرر في شمال غرب سوريا على مدى الأشهر الأربعة المقبلة.

ووفقا لبيان نشرته المنظمة، اليوم الثلاثاء، فإن هذا الإعلان يأتي في أعقاب التطورات العسكرية التي شهدتها البلاد في نهاية نوفمبر 2024، والتي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

شهدت سوريا في 27 نوفمبر الماضي، هجومًا عسكريًا واسعًا شنّته فصائل المعارضة ضد القوات الحكومية السورية، أدّى إلى تقدم سريع للمعارضة، التي سيطرت على مناطق استراتيجية في إدلب وحلب وحماة، وامتد التقدم نحو وسط وجنوب البلاد، حتى سقطت العاصمة دمشق.

انهيار كبير للبنية التحتية

وتسبّب هذا التغير الجذري في انهيار كبير للبنية التحتية والخدمات الأساسية، ما زاد من معاناة المدنيين وأدى إلى موجات نزوح ضخمة.

ورصدت فرق الإغاثة نزوح أكثر من مليون شخص جراء هذه الأحداث الأخيرة، وفقًا لتقرير فريق تنسيق النازحين الصادر في 8 ديسمبر، جاء هذا النزوح الجديد في ظل وجود 3.5 مليون نازح كانوا يقيمون في شمال غرب سوريا قبل تلك التطورات، بينهم قرابة 2 مليون شخص في المخيمات.

احتياجات إنسانية ملحّة

تفاقمت الاحتياجات الإنسانية للسكان النازحين والمتضررين بسبب الشتاء القاسي وانعدام الخدمات الأساسية، وتطلب الوضع توفير مساعدات عاجلة تشمل مواد الإغاثة الشتوية، والمياه النظيفة، وخدمات الصرف الصحي.

وبرزت الحاجة إلى دعم إدارة المخيمات وتوفير المأوى الطارئ، بالإضافة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للمتضررين، خاصة مع تزايد معدلات الصدمة النفسية.

وأكدت منظمة الهجرة الدولية، أن الفئات الأكثر ضعفًا تشمل النازحين القدامى والجدد، الذين يعيشون ظروفًا قاسية ويحتاجون إلى استجابة سريعة وفعالة.

وأشار التقرير إلى أهمية توفير حلول سكنية طويلة الأمد لدعم استقرار السكان المتضررين.

خطة استجابة عاجلة

استهدفت خطة الاستجابة التي وضعتها المنظمة جمع 30.95 مليون دولار خلال أربعة أشهر، بهدف تقديم المساعدات العاجلة وتلبية الاحتياجات الأساسية، تأتي هذه الخطة ضمن الجهود الأوسع لعام 2024، حيث تسعى المنظمة إلى تقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة خلال فصل الشتاء.

وركّزت الخطة على توزيع الإغاثة بشكل متوازن بين النازحين القدامى والجدد، لضمان عدم تهميش أي فئة من المتضررين، كما تضمنت الخطة تقييمًا مستمرًا للأوضاع على الأرض للتكيف مع أي تغييرات قد تؤثر على الوصول إلى المناطق المحتاجة.

دعم نفسي ومجتمعي

برزت أهمية توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ضمن جهود الإغاثة، نظرًا لحجم الصدمة التي تعرض لها السكان، حيث يحتاج العديد من النازحين إلى رعاية نفسية لمساعدتهم في التكيف مع الأوضاع الجديدة واستعادة حياتهم الطبيعية.

وتعهدت منظمة الهجرة الدولية بمواصلة تقييم الوضع الإنساني وتحديث خطط الاستجابة وفقًا للتطورات الميدانية، لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في شمال غرب سوريا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية