محامي الكاتب بوعلام صنصال يؤكد منعه من دخول الجزائر للدفاع عن موكله

محامي الكاتب بوعلام صنصال يؤكد منعه من دخول الجزائر للدفاع عن موكله
الكاتب بوعلام صنصال

أكد فرنسوا زيمراي، محامي الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، أنه مُنع من زيارة موكله المسجون في الجزائر بتهمة الاعتداء على أمن الدولة. 

وقال محامي صنصال، في بيان له، أمس الاثنين، إن ذلك يأتي بينما تقترب محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة من النظر في طلب الإفراج عن الكاتب غدا الأربعاء.

وصرّح زيمراي بأن رفض السلطات الجزائرية منحه تأشيرة زيارة يعيق ممارسة حقوق الدفاع التي تكفلها المعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الجزائر. 

معايير المحاكمة العادلة

وأشار إلى أن غياب المحامي عن جلسات الاستعداد للدفاع يهدد معايير المحاكمة العادلة، خاصة أن صنصال يواجه اتهامات خطيرة بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري المتعلقة بالاعتداء على أمن الدولة.

وأوضح البيان أن الاتفاقات الثنائية المبرمة عام 1962 تتيح للمحامين الفرنسيين والجزائريين العمل في كلا البلدين، وهو ما يجعل رفض التأشيرة سابقةً مقلقة.

تفاعل أدبي واسع

وانتقد نقيب محامي باريس، بيار هوفمان، القرار، وقال عبر حسابه على منصة “إكس”: "ما يحصل غير مقبول، حقوق الدفاع ليست موضوعاً للتغيير أو التفاوض".

وتم توقيف الكاتب بوعلام صنصال، الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ووضعه تحت المراقبة الطبية، بحسب دار "غاليمار" الناشرة لأعماله.

وأكد زيمراي أن صنصال نُقل إلى سجن القليعة القريب من الجزائر العاصمة دون إبلاغ الدفاع أو أسرته في الوقت المناسب، واصفاً هذه الإجراءات بأنها تفتقر للشفافية.

ردود فعل دولية

حظي الكاتب بدعم كبير من أوساط سياسية وأدبية عالمية. وتواصلت الانتقادات من داخل الجزائر وخارجها، وسط مطالبات بتوفير محاكمة عادلة وضمان حقوق الدفاع الأساسية.

ويعد الكاتب بوعلام صنصال، المعروف بمواقفه النقدية، واحداً من أبرز الكتّاب في الجزائر وفرنسا، وله تاريخ طويل من الكتابات التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي المعقد في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية