بايدن ينتقد سياسات ترامب الاقتصادية ويصفها بـ«الكارثة»
بايدن ينتقد سياسات ترامب الاقتصادية ويصفها بـ«الكارثة»
وصف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب بأنها "كارثة"، مشيدًا بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها إدارته الديمقراطية خلال السنوات الأربع الماضية.
وانتقد بايدن في تصريحات له، أمس الثلاثاء، تلويح ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة على الواردات، واصفًا إياها بـ"الخطأ الفادح"، داعيًا الجمهوريين إلى التخلي عن خططهم للتخفيضات الضريبية.
وفاز ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من نوفمبر الماضي، بعد أن ركز جزءًا كبيرًا من حملته الانتخابية على الغضب الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة تحت حكم الديمقراطيين.
ومع اقتراب بداية ولايته الثانية في يناير 2025، بدأ دونالد ترامب بالإعلان عن خطط اقتصادية تتضمن زيادة الرسوم الجمركية على شركاء تجاريين رئيسيين، مثل المكسيك وكندا والصين، وهي سياسات قال بايدن إنها ستضر بالمستهلكين الأمريكيين مباشرة.
بايدن يدافع عن إرثه
وأكد بايدن في خطاب وصفه البيت الأبيض بأنه "مهم حول الإرث الاقتصادي"، على أن الاقتصاد الأمريكي تعافى بفضل سياسات إدارته، التي شملت استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والصناعات الخضراء.
وأشاد بايدن بتعافي الاقتصاد من جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أن الولايات المتحدة باتت تمتلك أحد أقوى الاقتصادات في التاريخ الحديث.
التحذير من سياسة الانعزال
انتقد بايدن التوجهات الانعزالية التي ألمح إليها ترامب في السابق، مؤكدًا أهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في العالم.
وأشار إلى أن واشنطن تحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار الدولي، مشددًا على ضرورة أن تظل الولايات المتحدة القوة الدافعة وراء جمع أوروبا والعمل على استقرار الشرق الأوسط.
وانسحب بايدن من السباق الانتخابي في يوليو الماضي بسبب مخاوف تتعلق بعمره، مما أفسح المجال أمام نائبته كامالا هاريس لقيادة حملة الحزب الديمقراطي.
تأتي هذه التصريحات وسط تحولات كبرى في المشهد السياسي والاقتصادي الأمريكي، حيث يواجه ترامب تحديات في تنفيذ سياساته الاقتصادية المثيرة للجدل، بينما يسعى بايدن لتثبيت إرثه كرئيس قاد البلاد في أوقات الأزمات.