منظمة إنسانية: غرق أكثر من 40 مهاجراً قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

منظمة إنسانية: غرق أكثر من 40 مهاجراً قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية
فقدان أكثر من 40 مهاجرا في مياه البحر - أرشيف

أعلنت منظمة "كومباس كولكتيف" الإنسانية، أن أكثر من 40 مهاجراً لقوا حتفهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بناءً على شهادة الناجية الوحيدة، وهي طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا. 

وأفادت المنظمة، أمس الأربعاء، بأن الطفلة التي تحمل الجنسية السيراليونية، تم إنقاذها بعد أن قضت 3 أيام في البحر، متشبثة بسترات نجاة مصنوعة يدويًا، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضحت المنظمة أن طاقم سفينة "تروتامار 3" سمع صرخات استغاثة الطفلة، الأربعاء، أثناء توجهه للتعامل مع حالة طوارئ أخرى.

تفاصيل الحادثة

ذكرت الطفلة أن القارب، الذي انطلق من مدينة صفاقس التونسية، تعرض للغرق بسبب عاصفة قوية. 

وبحسب الطبيب ماورو مارينو، الذي فحص الطفلة، فإنها ظلت في البحر لمدة تقارب 12 ساعة دون طعام أو ماء، وعانت من انخفاض شديد في درجة حرارة جسمها.

وأكدت منظمة "ميديترينيان هوب" أن الطفلة تتلقى العلاج في المستشفى وحالتها مستقرة، فيما لم تعثر السلطات على جثث أو أي أدلة إضافية على موقع الحادثة.

حوادث مثيرة للقلق

وأعربت منظمة "ميديتيرانيا سيفينغ هيومانز" عن قلقها إزاء تقارير عن ثلاث حوادث غرق أخرى وقعت في اليوم نفسه وفي المنطقة ذاتها. 

وقالت منظمة "آلارم فون" إن القوارب، التي كانت تقل عشرات الأشخاص، غادرت تونس نهاية نوفمبر، لكنها اختفت دون أي أثر.

أخطر طرق الهجرة

وتشير الإحصاءات إلى أن البحر المتوسط يُعتبر أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث توفي أو فُقد أكثر من 2,050 شخصًا خلال محاولاتهم عبور البحر خلال العام الجاري (2024). 

ومنذ عام 2014، وثقت المنظمة الدولية للهجرة وفاة أو اختفاء أكثر من 17 ألف شخص في المنطقة، بينما تظل العديد من الحوادث غير مسجلة بسبب غرق القوارب دون أي ناجين.

وتُجدد هذه الحوادث المأساوية الدعوات إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمواجهة أزمة الهجرة ومعالجة الأسباب الجذرية التي تدفع آلاف الأشخاص للمخاطرة بحياتهم بحثًا عن الأمان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية