«الأغذية العالمي»: الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع بالشرق الأوسط تزداد سوءاً
«الأغذية العالمي»: الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع بالشرق الأوسط تزداد سوءاً
أكد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، أن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع بالشرق الأوسط والسودان تزداد سوءًا، مع تزايد الطلبات على الغذاء من ملايين المحاصرين أو النازحين بسبب النزاعات.
وقال "سكاو"، خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها نتيجة لنقص التمويل، حيث أكد أن الجهود تُبذل لتنويع مصادر التمويل، بما في ذلك استهداف القطاع الخاص.
وأضاف: "ستكون الفترة القادمة صعبة للغاية مع اتساع الفجوة بين الاحتياجات والتمويل المتاح".
أزمة متعددة الأبعاد
وأشار المسؤول الأممي إلى أن سوريا تعاني من تداعيات 13 عامًا من الحرب الأهلية، إلى جانب تأثيرات النزاع الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأضاف سكاو أن سوريا تواجه الآن "أزمة ثلاثية" تتمثل في زيادة أعداد النازحين وانعدام الأمن الغذائي، مع وجود 3 ملايين شخص يعانون من الجوع الشديد، في حين تمكن البرنامج من مساعدة مليوني شخص فقط بسبب نقص التمويل.
الوضع في غزة
وصف سكاو الوضع الإنساني في شمال غزة بأنه كارثي، لكنه أعرب عن قلقه الأكبر تجاه جنوب القطاع حيث يواجه نحو مليون شخص في خان يونس أوضاعًا صعبة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية والفوضى القائمة تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد سكاو أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات لـ2.1 مليون شخص في غزة بين يونيو وسبتمبر، إلا أن العدد انخفض إلى 400 ألف شخص فقط في أكتوبر ونوفمبر بسبب القيود المفروضة على إدخال السلع ونقل المساعدات، محذرا من أن قطاع غزة يتجه نحو المجاعة إذا لم تتغير الأوضاع.
أزمة تفوق الوصف
ووصف المسؤول الأممي الوضع في السودان بأنه مروع، حيث قال إن 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار سكاو إلى إعلان المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في غرب دارفور، مع تقدم محدود في إيصال المساعدات بسبب القتال المستمر.
وشدد سكاو على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكبر لمعالجة الأزمات الإنسانية في السودان والشرق الأوسط، معربًا عن قلقه بشأن المستقبل إذا استمر نقص التمويل وعدم الاستجابة الكافية لاحتياجات ملايين المتضررين.