مصرع 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين إثر غرق قارب قبالة سواحل تونس

قال مسؤول قضائي تونسي إن خفر السواحل التونسي انتشل جثث تسعة مهاجرين فيما لا يزال 6 آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية. 

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، الخميس، بأن هذه الحادثة تعد جزءًا من سلسلة كارثية جديدة لغرق قوارب المهاجرين بطرق غير شرعية في البحر المتوسط.

وأنقذ خفر السواحل 27 شخصًا كانوا على متن القارب ذاته الذي تعرض للغرق بسبب سوء الأحوال الجوية. 

وكان جميع المهاجرين على متن القارب من بلدان إفريقيا الواقعة في جنوب الصحراء، وقد ذكر ناجون أن القارب كان يحمل نحو 42 مهاجراً. 

وأوضح القاضي فريد بن جحا في تصريحات لـ"رويترز"، أن عمليات البحث ما زالت جارية عن 6 مفقودين كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل الشابة.

أزمة الهجرة في تونس

تواجه تونس أزمة هجرة غير مسبوقة، إذ أصبحت نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين التونسيين ومن دول أخرى في إفريقيا، الذين يسعون إلى حياة أفضل في أوروبا. 

وقد حلت تونس محل ليبيا كمحور رئيسي للهجرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

في عام 2023، فقد أكثر من 1300 مهاجر حياتهم في حوادث غرق قوارب قبالة الساحل التونسي، وفقاً لـ"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية". 

ومنذ بداية عام 2024 وحتى منتصف مايو الماضي، غرقت 103 قوارب مهاجرين، حسب وزارة الداخلية التونسية.

زيادة في حوادث الهجرة

خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، أعلن الحرس الوطني التونسي أنه "اعترض أو أنقذ" 21,545 مهاجراً، مما يمثل زيادة بنحو 22.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. 

وأظهرت الأرقام الأخيرة الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 30 ألف مهاجر لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط خلال العشر سنوات الماضية، بما في ذلك أكثر من 3 آلاف شخص في العام الماضي.