برلماني سويسري يستنكر هجوم ناشطات على نصب «الكرسي المكسور» بجنيف
برلماني سويسري يستنكر هجوم ناشطات على نصب «الكرسي المكسور» بجنيف
وصف النائب البرلماني إنزو مالوردجو، ممثل جناح الشباب في حزب الشعب السويسري، هجوم ناشطات أوكرانيات على نصب "الكرسي المكسور" في جنيف بأنه "وصمة عار".
وأعرب مالوردجو في منشور له عبر منصة إكس، أمس الجمعة، عن استيائه من هذا التصرف الذي اعتبره استهانة بالسلام والإنسانية، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وكتب مالوردجو: "الهجوم باستخدام المناشير الكهربائية على النصب التذكاري الكرسي المكسور من قِبل ناشطات أوكرانيات يعد أمراً مخزياً ووصمة عار".
وأدان بشدة تصرفات حركة Femen النسوية، قائلاً: "ما قمتن به ليس مجرد تخريب، بل هو ازدراء للسلام ودناءة لا تغتفر"، ودعا الأوكرانيين إلى التركيز على قضاياهم الداخلية بدلًا من تصدير كراهيتهم المدمرة.
تفاصيل الحادث ودور الشرطة
وأفادت وكالة "رويترز"، بأن امرأتين من حركة Femen النسوية قامتا بمحاولة تخريب نصب "الكرسي المكسور"، الذي يُعد رمزاً عالمياً لمكافحة الألغام المضادة للأفراد، باستخدام مناشير كهربائية.
وقالت "رويترز"، إن الحادث وقع قرب مبنى الأمم المتحدة، حيث حملت السيدتان العلم الأوكراني أثناء الهجوم، وتدخلت الشرطة السويسرية سريعاً لمنع تدمير النصب، وتم استجواب 4 أشخاص على خلفية الحادث.
ويُعد "الكرسي المكسور" من أبرز معالم جنيف، وقد أقيم كرمز يذكّر العالم بمخاطر الألغام الأرضية وتداعياتها على المدنيين.
تعليق روسي على الحادث
علّق مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، على الحادث قائلاً: "الإسكندر المقدوني بطل بالطبع، لكن لأي غرض تكسير الكراسي؟".
وأشار غاتيلوف، في تصريحه إلى اقتباس من الكاتب الروسي نيكولاي غوغول، داعياً الأوكرانيين للتفكر في أفعالهم.
وأثار الحادث انقساماً في الرأي العام، حيث رأى البعض أن ما قامت به الناشطات يعبر عن احتجاج مشروع ضد روسيا، فيما اعتبر آخرون أن استهداف النصب يُعد تعدياً على رمز عالمي للسلام والإنسانية.