«النرويجي للاجئين»: العنف المتصاعد يعمّق معاناة العاملين في المجال الإنساني بأوكرانيا

«النرويجي للاجئين»: العنف المتصاعد يعمّق معاناة العاملين في المجال الإنساني بأوكرانيا
عاملون في المجال الإنساني بأوكرانيا- أرشيف

قال المجلس النرويجي للاجئين إن الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ألف يوم تسببت في دفع ملايين الأشخاص إلى حافة الهاوية، حيث يواجه السكان المدنيون والعاملون في المجال الإنساني تحديات جسيمة.

ووفقا لبيان نشره، اليوم الخميس، المجلس، تزايدت الهجمات الروسية على المنازل والبنية التحتية مع حلول الشتاء الثالث منذ اندلاع الحرب، بما في ذلك الاستهداف المتعمد لمراكز الإغاثة وسيارات الإسعاف.

وأبدى الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، أثناء زيارته للبلاد، مخاوفه من أن الخوف والإرهاق والعنف العشوائي يدمر حياة المدنيين في أوكرانيا.

المدنيون والعاملون في المجال الإنساني

أشار إيغلاند إلى أن الهجمات المستمرة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية تتسبب في تدمير حياة المدنيين، فقد التقى إيغلاند مع العديد من السكان في مدينتي خيرسون وأوديسا الذين يعانون من الهجمات المستمرة والفرار المتكرر إلى الملاجئ.

وأوضح أنه منذ بداية العام قُتل أو جُرح أكثر من 50 عامل إغاثة في أوكرانيا، معظمهم في مناطق خيرسون والمناطق المجاورة، وأضاف أن الهجمات على الأنشطة الإنسانية تعتبر غير مقبولة وتؤدي إلى توقف وصول المساعدات إلى المحتاجين.

الهجمات على مراكز الإغاثة

تعرضت مدينة خيرسون والقرى المجاورة لها منذ منتصف يوليو الماضي، لأكثر من 9500 هجوم باستخدام الطائرات بدون طيار الصغيرة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 37 شخصًا على الأقل وإصابة مئات آخرين.

وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت الهجمات مركز توزيع إنسانياً، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وحذر إيغلاند من أن الهجمات المتزايدة تخلق عواقب وخيمة على المجتمعات، حيث أدى القصف المستمر إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022.

الآثار الإنسانية للهجمات

أكد إيغلاند أن الهجمات المتعمدة على البنية التحتية للطاقة قد خلقت ظروفًا مأساوية للسكان، خاصة بالنسبة لكبار السن والمعوقين والأسر التي لديها أطفال، فقد فقدت أوكرانيا أكثر من 60% من قدرتها على توليد الكهرباء بسبب الهجمات المستهدفة على المنشآت الكهربائية.

وأدى فقدان الطاقة إلى قطع إمدادات المياه والتدفئة في وقت انخفضت فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

الاحتياجات المتزايدة في خيرسون

في خيرسون، أفاد إيغلاند بأن 70% من السكان الأكثر ضعفًا لا يملكون أي مدخرات لمواجهة الظروف الصعبة، وأكد أن العديد من الأسر باتت مضطرة لتقليص نفقاتها على الرعاية الصحية والتدفئة في ظل تزايد الديون وتوقف المساعدات الإنسانية.

وقال إيغلاند: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تزويدهم بالمساعدة التي يحتاجون إليها".

دعوات عاجلة لحماية المدنيين

في ختام زيارته، دعا إيغلاند جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الحرب وضمان حماية المدنيين، وأكد ضرورة ضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم المساعدات في بيئة آمنة ومأمونة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية