اليمن يؤكد التزامه بدعم العمل الإنساني ويدعو لنقل مكاتب الوكالات الأممية إلى عدن
اليمن يؤكد التزامه بدعم العمل الإنساني ويدعو لنقل مكاتب الوكالات الأممية إلى عدن
أكد السفير عبدالله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، حرص الحكومة اليمنية على توفير كافة التسهيلات اللازمة للمنظمات والوكالات الإنسانية والإغاثية العاملة في البلاد، داعياً إلى نقل مكاتب الوكالات الأممية إلى عدن بعيداً عن تدخلات مليشيا الحوثي.
وأوضحت قناة اليمن الفضائية في تقرير لها اليوم الأحد أن ذلك جاء خلال لقاء السعدي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، حيث ناقشا الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن، وجهود الحكومة لتحقيق السلام في اليمن بالتعاون مع المجتمع الدولي.
نقل مكاتب الوكالات الأممية
وأوضح السفير السعدي أهمية تعزيز وجود المنظمات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، داعياً إلى نقل مكاتب وكالات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان سلامة العاملين وتوفير بيئة آمنة لتقديم المساعدات، كما شدد على ضرورة مواجهة تدخلات مليشيات الحوثي في العمل الإنساني، والتي تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها وتحولها لخدمة أجنداتها العسكرية.
تعاون أممي
من جانبه، أكد توم فليتشر التزام الأمم المتحدة بتجاوز التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن، بما يشمل سد فجوات التمويل وضمان أمن وسلامة العاملين، وأشار إلى أهمية التنسيق مع الحكومة اليمنية لحشد الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2025، والتي تهدف لتخفيف معاناة ملايين اليمنيين المتضررين من الأزمة.
أزمة ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.