مديرة برنامج الغذاء العالمي: العالم يواجه أزمة جوع حادة

كشفت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، عن أن العالم يواجه أزمة جوع حادة، مشيرة إلى أن المنظمة تحتاج بشكل عاجل إلى 17 مليار دولار لإطعام الجوعى في العالم. 

وأوضحت، خلال حديثها لبرنامج "Face the Nation" على قناة "سي بي إس"، أمس الأحد، أن الأزمات المتفاقمة، خاصة في مناطق الصراع، استنزفت الموارد المالية للبرنامج في وقت يتزايد فيه سوء التغذية والمجاعة.

وأكدت ماكين أن سوريا تمثل واحدة من النقاط الأكثر تضررًا، حيث حذرت قائلة: "بدون التبرعات لسوريا، سيموت الناس جوعاً". 

وأشارت إلى تمكن المنظمة من إطعام 70 ألف شخص فقط هذا الشهر، لكنها شددت على أن الاحتياجات تتطلب مزيدًا من التمويل لتحقيق أهدافها.

أزمات في السودان وغزة

ولفتت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، النظر إلى معاناة السودان، حيث يموت الناس جوعاً بسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة. 

وأكدت ماكين، ضرورة الوصول الآمن وغير المقيد للمناطق المتضررة لتقديم المساعدات. 

وفي غزة، أشارت ماكين إلى التحديات الكبيرة التي تواجه إدخال الغذاء إلى القطاع في ظل القتال المستمر بين إسرائيل وحماس، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدًا وخطورة.

الأمن الغذائي

شددت ماكين على أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن الوطني، حيث يؤدي الجوع إلى تفاقم الأزمات السياسية وزعزعة استقرار الدول. 

وأضافت: "لا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي ونسمح للناس بالموت جوعاً".

إيصال المساعدات

واختتمت ماكين حديثها بدعوة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي والسياسي اللازم للتخفيف من معاناة الجوعى في العالم، مؤكدة أهمية ممارسة ضغوط سياسية على الأطراف الفاعلة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

وتعاني العديد من الدول، مثل سوريا والسودان، من أزمات غذائية حادة نتيجة الصراعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي، مما يضاعف من معاناة السكان ويهدد أرواح الملايين. 

ومع تفاقم هذه الأزمات، يظل توفير الدعم الدولي أمرًا بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي العالمي.