لوفيغارو: الفرنسيون يشعرون بالإرهاق والإحباط بسبب اللاجئين الأوكرانيين

لوفيغارو: الفرنسيون يشعرون بالإرهاق والإحباط بسبب اللاجئين الأوكرانيين
لاجئون أوكرانيون

بدأ العديد من الفرنسيين الذين قرروا استقبال اللاجئين الأوكرانيين، بعد شهرين من تصعيد الأزمة في أوكرانيا، يشعرون بالإرهاق وخيبة الأمل، حسبما ذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن حوالي 70 ألف أوكراني في فرنسا حاليا يتلقون إعانة حكومية قدرها 426 يورو شهريا (نحو 450 دولارا)، وفقا للمكتب المحلي للهجرة.

وأوضح التقرير أنه مع ذلك، غالبا ما تكون هذه الأموال غير كافية للقادمين حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم، وفي الوقت نفسه، فإن الفرنسيين الذين يوفرون السكن للاجئين لا يتلقون أي مدفوعات مقابل مساعدتهم، وفق وكالة أنباء نوفوستي.

ووفقا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعتبارا من 26 إبريل، تجاوز عدد اللاجئين الذين غادروا أوكرانيا منذ 24 فبراير 5.3 مليون شخص، ومن بين هؤلاء، ذهب أكثر من 2.9 مليون لاجئ إلى بولندا، وأكثر من 793 ألفا إلى رومانيا، و627.5 ألف إلى روسيا، وأكثر من 502 ألف إلى هنغاريا.

فرار الملايين

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية