«التليغراف»: الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بريطانيا
«التليغراف»: الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بريطانيا
أفادت صحيفة "التليغراف" البريطانية، بأن الولايات المتحدة شرعت في بناء مستودع خاص بالأسلحة النووية التكتيكية في قاعدة "ليكنهيث" العسكرية بشرق إنجلترا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، الثلاثاء، أن المشروع، الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية، من المتوقع أن يكتمل خلال السنوات القليلة المقبلة، ما يعزز التكهنات بشأن إمكانية نشر أسلحة نووية أمريكية على الأراضي البريطانية لأول مرة منذ عقود.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 100 قنبلة نووية من نوع B-61 في قواعد عسكرية تابعة لدول حلف الناتو، بما في ذلك بلجيكا وإيطاليا وهولندا وتركيا وألمانيا.
ويضاف إلى ذلك حوالي 150 قنبلة أخرى موجودة على الأراضي الأمريكية يمكن إطلاقها عبر طائرات "إف-35"، مما يعزز القدرات النووية الأمريكية في أوروبا وخارجها.
تعاون بريطاني-فرنسي
وأشارت "ذي تلغراف" إلى أن بريطانيا وفرنسا تبحثان إمكانية تعزيز التعاون لتطوير أسلحة نووية تكتيكية خاصة بهما، بهدف تقليص الاعتماد على الترسانة الأمريكية.
وتأتي هذه المباحثات في ظل التوترات الدولية المتزايدة وأهمية تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، لا سيما في ظل تزايد التهديدات الأمنية المرتبطة بالصراعات الدولية.
وشهدت بريطانيا سابقاً وجود أسلحة نووية أمريكية على أراضيها، خاصة خلال الحرب الباردة، لكن هذه الأسلحة أُزيلت تدريجياً مع انخفاض حدة التوتر بين القوى الكبرى.
ويأتي المشروع الحالي في ظل سياسة أمريكية متجددة لتعزيز الوجود العسكري والنووي في أوروبا، على خلفية التحديات الأمنية التي أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات مع الصين.
دلالات استراتيجية
يعكس هذا التطور تحولاً في الاستراتيجية النووية الأمريكية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز جاهزيتها النووية بالقرب من روسيا، في خطوة قد تعتبرها موسكو استفزازاً مباشراً.
وفي الوقت ذاته، يشير التعاون البريطاني-الفرنسي إلى رغبة أوروبية متزايدة في تعزيز استقلالها العسكري وسط التحديات الأمنية المتزايدة عالمياً.