باكستان والبنك الدولي يتفقان على تعزيز التعاون لمواجهة تغير المناخ

باكستان والبنك الدولي يتفقان على تعزيز التعاون لمواجهة تغير المناخ
صورة تعبيرية لتأثير تغير المناخ

اتفقت باكستان والبنك الدولي على تعزيز التعاون المشترك في التكيف مع آثار تغير المناخ، مع التركيز على عدة قطاعات حيوية مثل الزراعة، والمياه، والطاقة، والحد من مخاطر الكوارث. 

جاء ذلك خلال اجتماع بين مدير البنك الدولي لباكستان ومنطقة جنوب آسيا، ناجي بن حسين، ومنسقة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ، رومينا خورشيد، في إسلام آباد، الثلاثاء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد الجانبان ضرورة مواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها باكستان، مثل الفيضانات العارمة، وموجات الحر، والجفاف. 

وأشارت رومينا خورشيد إلى أن باكستان تبذل قصارى جهدها في حدود مواردها المتاحة لمكافحة آثار تغير المناخ، لافتة إلى الأضرار الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة المخاطر الصحية، ونقص المياه، وتفاقم التحديات في قطاع الزراعة.

الدعم الفني والمالي

وأبدى ناجي بن حسين اهتمامه بمساعدة باكستان في مواجهة آثار تغير المناخ، معربًا عن استعداد البنك الدولي لتقديم الدعم الفني والمالي اللازم. 

وأوضح أنه سيتم توفير الدعم المطلوب لتمكين باكستان من التكيف مع المخاطر المتزايدة التي يشهدها المناخ، مما يعزز القدرة على الصمود في مواجهة هذه التحديات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية