الجيش الإسرائيلي ينسف عدة مبانٍ سكنية في جنوب قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي ينسف عدة مبانٍ سكنية في جنوب قطاع غزة
نسفت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عدة مبانٍ سكنية في مدينة رفح، الواقعة في جنوب قطاع غزة، ما دفع عشرات العائلات النازحة هناك إلى الفرار شمالاً نحو خان يونس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الجيش نسفت مباني سكنية في حي "الجنينة" شرق مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار من مروحيات.
مناشدة دولية
وفي سياق الأزمة، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، المجتمع الدولي لإدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.
وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في والأدوية ومسكنات الآلام.
ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها المراكز الطبية والصحية، وبعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.