مسؤول أممي: المدنيون لا يجدون مكاناً آمناً في غزة
مسؤول أممي: المدنيون لا يجدون مكاناً آمناً في غزة
أعلن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن الوضع في غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة، حيث أصبح المدنيون غير قادرين على العثور على أماكن آمنة بسبب تصاعد العنف.
وقال فليتشر في بيان له، اليوم الاثنين، عقب اختتام جولة في الشرق الأوسط، إن المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية تحولت إلى أنقاض، مما يعكس حجم الدمار الذي أصاب القطاع بعد عام كامل من القتال المستمر.
وأشار إلى أن "غزة لم تعد مكانًا آمنًا للمدنيين"، مؤكدًا أن هذا العنف المستمر جعل من المستحيل على سكان غزة الحصول على الحماية اللازمة من الهجمات الجوية المتواصلة.
أزمة إنسانية مستمرة
ولفت المسؤول الأممي إلى أن محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يناير 2024 المجموعة الأولى من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مما يعكس تصاعد الوضع الإنساني والقانوني في المنطقة.
وأشار إلى أن شمال غزة قد شهد حصارًا شبه كامل دام لأكثر من شهرين، ما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة خطر المجاعة.
وفي الوقت نفسه، أصبح جنوب غزة مكتظًا بشكل كبير، مما خلق ظروفًا معيشية مروعة، زادت من معاناة المدنيين في ظل حلول فصل الشتاء القاسي.
ارتفاع أعداد الضحايا
وقال فليتشر في بيانه: "غارات الجيش الإسرائيلي لا تتوقف في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك المناطق التي تم إبلاغ السكان بالانتقال إليها، هذه الغارات تسببت في المزيد من الدمار، وزيادة عدد النازحين، وتصاعد أعداد القتلى".
وأضاف أن هذه الغارات جعلت من تقديم الدعم الإنساني أمرًا شبه مستحيل، مؤكدًا أن غزة هي "الأخطر" حاليًا، حيث سجل هذا العام أعلى عدد من الشهداء في صفوف العاملين في المجال الإنساني مقارنة بأي عام مضى.
وأشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تستمر في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، حيث تم رفض أكثر من مئة طلب لإدخال الإمدادات منذ شهر.
تدهور مستمر في الضفة
وأشار فليتشر إلى أن الوضع في الضفة الغربية يشهد تدهورًا مستمرًا، حيث بلغ عدد الشهداء في العام الحالي أعلى مستوياته منذ بداية العام الماضي.
وأوضح أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي تسببت في تدمير البنية التحتية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين التي نزحت منها العديد من الأسر.
وأضاف أن عنف المستوطنين في المنطقة أدى إلى هدم المنازل وتزايد أعداد النازحين، بالإضافة إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية.
واستمر فرض القيود على الحركة في الضفة الغربية، مما عطل سبل عيش المواطنين وأدى إلى صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الرعاية الصحية.