وكالات روسية: إجلاء 25 مدنياً من مصنع صلب في ماريوبول الأوكرانية

وكالات روسية: إجلاء 25 مدنياً من مصنع صلب في ماريوبول الأوكرانية
الفارون من الحرب في أوكرانيا

أفادت تقارير من وكالات أنباء روسية بأنه تم إجلاء 25 مدنياً من مصنع آزوفستال المحاصر للصلب بمدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرقي أوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالتا تاس وريا نوفستي الروسيتان، أن هناك ستة أطفال بين من تم إجلاؤهم من المدنيين لإبعادهم عن المنطقة المحاصرة، والتي يرفض المسلحون مغادرتها.

وبعد ذلك بمدة قصيرة قال نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية سفياتوسلاف بالامار، إن 20 امرأة وطفلاً غادروا مبنى المصنع، ولم يتسنَ التحقق من المعلومات بصورة مستقلة.

وبحسب مصادر أوكرانية، لجأ إجمالي نحو 1000 مدني إلى الغرف المحصنة في مصنع الصلب، وهم محاصرون الآن.

ومن ناحيتها، قالت روسيا إن 2500 مقاتل أوكراني وعناصر من المرتزقة الأجانب يختبئون هناك.

وترفض القوات الأوكرانية إلى الآن تسليم المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية المطلة على بحر آزوف، التي استولى الروس على معظمها بالفعل.

ووافقت كييف وموسكو مؤخرا على إقامة ممر إنساني مخصص لمغادرة المدنيين من مدينة ماريوبول.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية