«التليغراف»: دعوات داخل البرلمان البريطاني لرفض عودة أسماء الأسد إلى لندن للعلاج
«التليغراف»: دعوات داخل البرلمان البريطاني لرفض عودة أسماء الأسد إلى لندن للعلاج
تصاعدت الدعوات داخل البرلمان البريطاني لرفض السماح لأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بالعودة إلى المملكة المتحدة بعد انتشار شائعات عن سعيها للطلاق والعودة إلى لندن.
وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن هذه الدعوات تأتي عقب نشر تقارير تشير إلى أن أسماء الأسد، المولودة في بريطانيا، قد تسعى إلى العودة للعيش في "حياة مرفهة" في المملكة المتحدة.
وفي رد على هذه الشائعات، نفى الكرملين يوم الاثنين، تقارير أفادت بأن أسماء الأسد تحاول الطلاق من زوجها والعودة إلى لندن.
وورد أن أسماء الأسد وزوجها بشار الأسد يعيشان في عزلة في موسكو، بعدما جمدت السلطات الروسية أصول ممتلكاتهما في ظل طلب اللجوء إلى هناك.
شائعات حول طلب العلاج
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن أسماء الأسد ترغب في العودة إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج من السرطان، خاصة بعد أن تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم في مايو الماضي، بعد علاجها سابقًا من سرطان الثدي بين عامي 2018 و2019.
وتثير هذه التقارير القلق في بريطانيا بسبب جنسية أسماء المزدوجة، إذ تحمل الجنسية البريطانية إلى جانب جنسيتها السورية.
ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على ما إذا كان ينبغي تجريد أسماء الأسد من جواز سفرها أو منحها حق العودة إلى المملكة المتحدة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، إن الحكومة لا تعلق على مسائل تتعلق بالأفراد.
تصريحات ضد العودة
انتقد وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، فكرة السماح لأسماء الأسد بالعودة إلى "حياة مرفهة" في بريطانيا، ووصف ذلك بأنه "إهانة لملايين ضحايا الأسد".
وأضاف جينريك أن حكومة المملكة المتحدة فرضت عقوبات على عائلة الأسد بسبب مسؤوليتهم عن بعض من أسوأ الفظائع في العصر الحديث.
وفي مارس 2012، جمدت المملكة المتحدة أصول أسماء الأسد كجزء من برنامج عقوبات الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل الاحتجاجات المتزايدة ضد حكم زوجها، وعززت الحكومة البريطانية هذه العقوبات بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2021، فتح قسم التحقيقات في شرطة العاصمة تحقيقًا أوليًا في مزاعم أنها ساعدت في ارتكاب جرائم الحرب أثناء النزاع السوري، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أسماء الأسد وأفراد عائلتها في عام 2020.
احتمالية العودة إلى لندن
وفي حال قررت أسماء الأسد العودة إلى المملكة المتحدة مع أطفالها، فمن المحتمل أن تتعرض لضغوط كبيرة نظرًا لاحتمال اعتقال زوجها، بشار الأسد، في حال وصوله إلى لندن.