أسر الرهائن الإسرائيليين تطالب بصفقة عاجلة لإعادة المفقودين

أسر الرهائن الإسرائيليين تطالب بصفقة عاجلة لإعادة المفقودين
مظاهرات في إسرائيل من أجل الرهائن- أرشيف

أكد مُنتدى أسر الرهائن الإسرائيليين، أن التوصل إلى صفقة تبادل يُعد السبيل الوحيد لإعادة ذويهم المتبقين إلى ديارهم، وذلك بعد كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي حول مقتل ستة رهائن داخل نفق بقطاع غزة في أغسطس الماضي، أظهر أن القوات لم تكن على علم بوجودهم فيه على الرغم من اتخاذها إجراءات حذرة.

عودة جميع الرهائن

وذكر المنتدى، في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء: "إننا نشارك في الألم المتجدد للأسر التي عُرضت عليها تفاصيل هذا التحقيق المدمر والمحزن"، مؤكدا أن التحقيق الذي نُشر مؤخراً يثبت مرة أخرى أن عودة جميع الرهائن لن تكون ممكنة إلا من خلال صفقة، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

وأوضح المنتدى أن الرهائن الستة الذين قتلوا كان ينبغي أن يعودوا إلى ديارهم أحياء، ولولا انهيار المفاوضات السابقة، لكانوا الآن يخضعون لإعادة التأهيل مع أسرهم. 

وتابع: "نحن بحاجة إلى صفقة تضمن عودة جميع الرهائن في إطار زمني سريع ومحدد مُسبقا".

ومنذ أن اندلعت الحرب في غزة، تم التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023، أُفرج خلالها عن 105 رهائن في إطار اتفاق أتاح في المقابل إطلاق سراح 240 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وحرّر الجيش الإسرائيلي 7 رهائن، فيما بقيت المفاوضات بشأن هدنة جديدة لا تراوح مكانها مدى أشهر.

وخطِف أثناء هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب، 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.300 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية