«الأغذية العالمي»: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة توقفت بشكل كامل
«الأغذية العالمي»: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة توقفت بشكل كامل
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة توقفت بشكل كامل، في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية منذ أكثر من 14 شهراً، ما جعل الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى مستحيلاً.
وأوضح البرنامج الأممي عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، اليوم السبت، أنه "رغم بذلنا قصارى جهدنا لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، فإن تلبية احتياجات السكان في ظل الوضع الراهن من الصراع وانعدام الأمن والقيود أمر مستحيل".
وقف إطلاق النار
أكد البرنامج الأممي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تأخر بشكل كبير، مما أسهم في توقف الحياة اليومية لأكثر من مليوني فلسطيني، حيث أصبح الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والمأوى غير ممكن.
ويعاني النازحون في غزة من ظروف معيشية قاسية داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون، التي لا توفر لهم الحماية اللازمة من البرد والظروف المناخية القاسية، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
المجاعة تتفاقم
أضاف البرنامج أن المجاعة قد استفحلت في معظم مناطق قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، وخاصة في محافظة الشمال، حيث تُمارس سياسة الإبادة والتجويع من قبل الجيش الإسرائيلي لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.
ونتيجة لهذه السياسات، يعاني آلاف الفلسطينيين من نقص حاد في المواد الغذائية، ما يزيد من معاناتهم في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 108 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.