وفاة رضيع خامس خلال أسبوع بسبب انعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين بغزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن وفاة طفل رضيع يبلغ من العمر شهرًا واحدًا بسبب البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين وسط القطاع. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، أنه الطفل الخامس الذي يتوفى بسبب البرد خلال أقل من أسبوع، حيث سبقته 4 حالات مشابهة لأطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يومًا، توفوا نتيجة انخفاض درجات الحرارة في المخيمات.

وأفادت المصادر الطبية بأن توأم الطفل المتوفى يعاني من تدهور في حالته الصحية بسبب البرد القارس في خيمة بدير البلح وسط قطاع غزة، في وقت تتعرض فيه المنطقة للإبادة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.

وفاة طبيب بسبب البرد

أضافت الوزارة أن الطبيب أحمد الزهارنة، الذي يعمل في "مستشفى غزة الأوروبي" بخان يونس، استشهد نتيجة البرد الشديد، وقد عُثر على جثته قبل يومين داخل خيمته في منطقة المواصي جنوب القطاع.

وفي السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تغريدة على منصة "إكس"، أن الأطفال في غزة يتجمدون حتى الموت بسبب البرد ونقص المأوى. 

وأشار لازاريني، إلى أن الأغطية والإمدادات الشتوية التي تم جمعها منذ أشهر لم تتمكن من دخول القطاع بعد انتظار الموافقة على إدخالها.

عدوان مستمر 

يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى استشهاد 45,338 مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة 107,764 آخرين.

ولا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل وجود آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف المتواصل واستهداف الفرق الطبية.