السودان يرفض تقريراً أممياً عن انتشار المجاعة في البلاد

رفضت الحكومة السودانية، تقريرًا مدعومًا من الأمم المتحدة يشير إلى انتشار المجاعة في خمس مناطق على الأقل من البلاد المتأثرة بالحرب. 

ووصفت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، التقرير الخاص بالأوضاع الإنسانية في البلاد بأنه "تخميني" وغير دقيق، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفاد تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بأن المجاعة تضرب بشدة مخيمات اللاجئين والنازحين نتيجة الصراع المستمر منذ 20 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

وتوقع التقرير تفاقم الأزمة في خمس مناطق إضافية بين ديسمبر الحالي ومايو 2025.

انتقادات حكومية

وأكدت الحكومة السودانية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفضها للنتائج التي وصفها البيان بأنها "تفتقر إلى الشفافية والإجراءات السليمة". 

وأضافت الخارجية السودانية في بيانها، أن التقرير لم يعتمد على بيانات ميدانية حديثة ولم يتشاور مع الفريق الفني للحكومة قبل نشره.

قلق أممي

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، عن قلقه إزاء التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في السودان، بعدما كشف تقرير لجنة مراجعة المجاعة أن المجاعة تفشت في 5 مناطق على الأقل، مع توقعات بانتشار المجاعة في مناطق أخرى بين ديسمبر الجاري ومايو المقبل.

وأوضح غوتيريش في بيان، أن خطر المجاعة يلوح في 17 منطقة إضافية، في وقت يعاني فيه أكثر من 24.6 مليون سوداني من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بسبب استمرار النزاع وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

الأزمة الإنسانية

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في منتصف شهر أبريل من العام الماضي 2023، يعاني السودان من أوضاع إنسانية كارثية. 

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص داخليًا وخارجيًا، مما زاد من تفاقم أزمة الغذاء والخدمات الأساسية.

ووسط هذه الظروف، تواجه البلاد تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير المساعدات، وفتح ممرات إنسانية لتخفيف المعاناة عن المتضررين.