طوارئ في الأمازون بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاماً
طوارئ في الأمازون بسبب أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاماً
أعلنت السلطات الكولومبية والبرازيلية حالة الطوارئ في منطقة نهر الأمازون لمواجهة أسوأ موجة جفاف خلال الخمسين عامًا الماضية، وفقًا لما نشرته صحيفة “دياريو ليبرى”.
وقالت الصحيفة البرازيلية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن هذا الوضع تسبب في شلل شبه كامل لوسائل النقل النهري، مما جعل التنقل بين المدن أمرًا شبه مستحيل، والمفارقة أن نقص مياه الشرب بات يهدد السكان في منطقة تعد واحدة من أغنى مناطق العالم بالموارد المائية.
وفي كولومبيا، يمر نهر الأمازون بمرحلة حرجة، حيث تأثرت المجتمعات المحلية بشدة بسبب الأزمة. وتعاني آلاف العائلات من نقص مياه الشرب وانقطاع سبل النقل النهري، الذي يُعد وسيلة الاتصالات الأساسية في تلك المناطق.
وأبلغت هيئة الأرصاد الجوية الكولومبية عن انخفاض غير مسبوق في منسوب مياه النهر، مما يزيد من المخاوف بشأن بقاء الآلاف من السكان.
الجفاف في بيرو وميناء ماسوسا
وفي بيرو، تفاقمت الأوضاع في مقاطعة إكيتوس بمنطقة لوريتو، حيث أثر الجفاف على النقل النهري، ما أدى إلى تقطع السبل بالقوارب، خاصة في ميناء ماسوسا.
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (Senamhi) بأن مستوى مياه النهر انخفض بحوالي 2.50 متر عن المتوسط الطبيعي ليصل إلى 106.87 متر فوق مستوى سطح البحر.
ويتوقع الخبراء أن استمرار غياب الأمطار قد يؤدي إلى مستويات تدفق أقل مما تم تسجيله خلال الجفاف التاريخي لعام 2010.
مخاوف من تفاقم الأزمة
وقال رئيس منطقة "سينامي" في إكيتوس، ماركو باريديس، إن الوضع الحالي قد يؤدي إلى أكبر موجة جفاف منذ 40 عامًا إذا استمرت الظروف الجوية الحالية.
وأكدت السلطات أن الأزمة لن تنحسر قبل مرور عدة أشهر، ما يعرض الآلاف من السكان في البرازيل وكولومبيا وبيرو إلى خطر كبير.
ويكشف هذا الوضع الكارثي هشاشة النظم البيئية والبشرية في منطقة الأمازون التي تواجه تحديات متزايدة نتيجة التغير المناخي.