فرنسي مدان باغتصاب زوجته يقرر عدم استئناف حكم سجنه 20 عاماً

أعلنت محامية دومينيك بيليكو، الفرنسي المدان بتخدير واغتصاب زوجته جيزيل وتحريض العشرات على فعل المثل على مدار أكثر من عقد، اليوم الاثنين، أن موكلها لن يستأنف الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة 20 عاماً، وجاء القرار بعد محاكمة أثارت اهتماماً واسعاً في فرنسا وخارجها.

وقضت المحكمة في وقت سابق هذا الشهر بسجن بيليكو لعشرين عاماً، إضافة إلى أحكام تراوحت بين 3 سنوات و15 عاماً بحق خمسين متهماً آخرين. وقد أثارت شجاعة جيزيل بيليكو خلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة أشهر تقديراً وإشادة واسعة، وفق وكالة "فرانس برس".

قالت المحامية بياتريس زافارو إن موكلها اختار عدم استئناف الحكم، مؤكداً أنه لا يريد أن يُعرّض جيزيل لمحاكمات ومواجهات جديدة. 

وأضافت زافارو أن قرار الاستئناف كان سيشكل عبئاً نفسياً على الضحية، ما دفع بيليكو إلى إنهاء الأمر قضائياً.

استئناف بعض المتهمين

أوضحت زافارو أن آخر موعد لتقديم الاستئنافات كان الاثنين، وأن 17 من المتهمين الآخرين قرروا الطعن في الأحكام. 

وعبّرت عن استغرابها من تقديم الطعون من قبل متهمين كانوا قد اعتذروا لجيزيل أثناء المحاكمة، معتبرة أن الاستئناف يتناقض مع كلمات الاعتذار التي قدموها.

وأكد محامي جيزيل، ستيفان بابونو، أن موكلته مستعدة لمواجهة محاكمة جديدة إذا اقتضى الأمر. 

ورغم تقدمها في العمر (72 عاماً)، أبدت جيزيل استعدادها لمواجهة أي تطورات قانونية جديدة، مشددة على رفضها التنازل عن حقها في محاكمة مفتوحة، بهدف نقل وصمة العار من الضحايا إلى الجناة.

نهاية محاكمة تاريخية

تُعد هذه القضية من أكثر المحاكمات إثارة للجدل في فرنسا، حيث سلطت الضوء على جرائم الاعتداء الأسري والجماعي. 

وأثبتت جيزيل من خلالها شجاعة كبيرة في مواجهة العنف والظلم، مما جعلها رمزاً للنضال من أجل العدالة وحقوق المرأة.