«الصليب الأحمر»: مستشفيات شمال غزة لم تعد قادرة على العمل

«الصليب الأحمر»: مستشفيات شمال غزة لم تعد قادرة على العمل
مستشفى كمال عدوان بشمال غزة

أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهني، أن مستشفيات شمال قطاع غزة باتت على شفا الانهيار التام بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث فقدت القدرة على تقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل كبير.

وأوضح مهني، خلال مداخلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن نظام الرعاية الصحية في أي منطقة يعتمد على عدة مكونات أساسية، أبرزها المستشفيات التي تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، إضافة للطواقم الطبية المتخصصة وأنظمة الإسعاف والطوارئ، إلا أن الوضع في شمال غزة وصل لمرحلة فقدان القدرة بشكل شبه كامل بسبب الهجمات المستمرة على المنطقة، ما جعل منظومة الرعاية الصحية تصبح مجرد "أطلال".

وأضاف مهني أن العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر أدت إلى توقف العمل في ثلاث مستشفيات رئيسية في شمال القطاع، وهي مستشفيات في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا. 

ولفت إلى أن هذه المستشفيات تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الانفجارات والأعمال العدائية المستمرة، مما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف الطواقم الطبية، التي اضطر عدد منها إما للمغادرة أو فقدت حياتها.

افتقار لوسائل النقل

وأشار مهني إلى أن شمال قطاع غزة يعاني من نقص حاد في وسائل النقل الطبية، حيث يتم نقل المرضى والمصابين بواسطة المدنيين إما سيرًا على الأقدام أو على عربات الحيوانات، ما يزيد من معاناتهم. 

وأكد أن مستشفى العودة هو المستشفى الوحيد الذي يعمل حاليًا في المنطقة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمستشفى الأهلي العربي، اللذين يعملان بكامل طاقتهما الاستيعابية جزئيًا.

وفي ما يتعلق بالتحويلات الطبية، أشار مهني إلى أنه يتم تحويل المرضى من مستشفيات شمال غزة إلى مدينة غزة بسبب تعذر استقبال المزيد من الحالات في ظل الأضرار التي لحقت بالمستشفيات. 

وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل التنسيق مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات الإسرائيلية، لضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى شمال القطاع وتسهيل نقل المرضى.

قيود على المساعدات 

وأوضح مهني أن هناك صعوبة كبيرة في إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال غزة، حيث يعتمد ذلك على الوضع الأمني والرغبة السياسية للأطراف المعنية بتسهيل عمل الفرق الإنسانية، مما يعقد جهود الإغاثة في المنطقة.

تأتي هذه التطورات ضمن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة بدأت في أكتوبر الماضي، تستهدف مناطق شمال غزة، وادعى الجيش الإسرائيلي أن المستشفى كان "مركزًا لنشاط إرهابي"، وهو اتهام نفته حماس بشدة.

وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية، تزداد معاناة السكان، حيث باتوا يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الصحية وسط ظروف إنسانية كارثية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية