«الدفاع المدني بغزة»: استشهاد 15 فلسطينياً بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية

«الدفاع المدني بغزة»: استشهاد 15 فلسطينياً بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية
تداعيات الحرب على غزة - ارشيف

أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة بأن 15 فلسطينيا بينهم أطفال استشهدوا بغارة جوية إسرائيلية الأربعاء في بلدة جباليا في شمال القطاع.

وقال محمود بصل "نستقبل عام 2025 باستشهاد 15 مواطنا بينهم أطفال، و20 مصابا، في أول مجزرة إسرائيلية إثر غارة جوية باستهداف منزل يؤوي نازحين من عوائل بدرة، وأبو وردة، وطروش إثر غارة في بلدة جباليا" في شمال قطاع غزة. بحسب فرانس برس.

ارتفاع عدد الضحايا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ارتفاع "حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45553 شهيدا و108379 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023" لافتة إلى أنه "وصل للمستشفيات 12 شهيدا خلال الـ48 ساعة الماضية" ولا تشمل الحصيلة الجديدة الفلسطينيين الذين قتلوا اليوم الأربعاء.

وأكد الدفاع المدني أن مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا صباح الأربعاء "4 شهداء وعددا من الجرحى إثر غارة من طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في مدينة خان يونس" جنوب قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفى "ناصر" في المدينة.

وأدى القصف الجوي الأربعاء بصاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية إلى تدمير كلي المنزل المكون من ثلاثة طوابق، في بلدة جباليا بحسب ضابط في الدفاع المدني.

كوم ركام

وقال "نقلنا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة شهداء، منهم أطفال ومصابون ونساء، تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المستهدف، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض".

ولُفت جثث القتلى بأغطية، ونقلت إلى مستشفى المعمدان، في حي الزيتون بغزة، قبل أن يتم دفن عدد من الضحايا.

وقال شاهد عيان هو جبريل أبو وردة (35 عاما) وهو قريب عدد من القتلى "ما زلنا نحاول انتشال شهداء ومصابين من تحت الأنقاض" مشيرا أن المنزل "تحول إلى كوم ركام".

وأوضح أن "الانفجارات الناتجة عن القصف من الجو والدبابات بدأت في حوالي الواحدة فجرا" مؤكدا أنه "في الصباح توجهنا إلى المنزل المستهدف، رأينا مجزرة، أشلاء أطفال ونساء، كانوا نائمين عندما قصفوا المنزل، لماذا قصفوا المنزل؟ لا أحد يعرف، كلهم مدنيون".

عملية عسكرية برية

ومنذ نحو ثلاثة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في مناطق شمال القطاع التي تشمل بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين.

واعتقل الجيش الإسرائيلي قبل أيام عددا من الكوادر الطبية والطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، والذي أحرق العديد من الأقسام فيه وخرج كليا عن الخدمة.

من جهة ثانية، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني بأن "أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين غمرتها مياه الأمطار في مخيمات النزوح" نتيجة للأمطار التي تشهدها مناطق قطاع غزة.

وأشارت في بيان إلى تضرر أمتعة عشرات آلاف النازحين وفراشهم وأغطيتهم.

وخلال أسبوع، توفي سبعة أطفال ورضع بسبب البرد الشديد بحسب وزارة الصحة.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45.500 مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية