«راديو فرنسا»: نزوح 3 آلاف شخص من موزمبيق هرباً من العنف
«راديو فرنسا»: نزوح 3 آلاف شخص من موزمبيق هرباً من العنف
فرَّ نحو 3000 مواطن من موزمبيق إلى الدول المجاورة خلال الشهرين الماضيين، بسبب الاضطرابات التي تعيشها البلاد احتجاجًا على نتائج الانتخابات العامة التي أُجريت في 9 أكتوبر الماضي.
ووفقًا لما أورده "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الجمعة، عبر نحو 1000 مواطن الحدود إلى مملكة إيسواتيني، حيث استقروا في مركز ماليندزا للاجئين الواقع بالقرب من الحدود.
وتُظهر مذكرة داخلية صادرة عن سلطات إيسواتيني، نُشرت أمس، أن المركز الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 250 شخصًا أصبح مكتظًا باللاجئين.
الأمم المتحدة تطلب دعمًا دوليًا
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنها تسعى حاليًا لتوفير التمويل اللازم لاستيعاب التدفق الكبير للاجئين.
ويُشير الاكتظاظ في مركز ماليندزا إلى الحاجة الملحّة لتوسيع المرافق الإنسانية لمواجهة الأزمة.
وفي مالاوي، وصل نحو 2000 لاجئ موزمبيقي خلال أسبوع واحد فقط، وفقًا للمفوضية.. معظم هؤلاء فروا من الهجمات وأعمال النهب التي استهدفت قراهم، مما يسلط الضوء على التدهور الأمني الخطير في المناطق المتضررة داخل موزمبيق.
استجابة إنسانية عاجلة
تواجه الدول المستقبِلة تحديات متزايدة في توفير الاحتياجات الأساسية للاجئين، بينما تبذل الأمم المتحدة جهودًا لتنسيق استجابة إنسانية شاملة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا استمر الوضع السياسي والأمني في موزمبيق بالتدهور.
وتشهد مالاوي، التي استقبلت اللاجئين، ضغوطاً متزايدة لتوفير المأوى والاحتياجات الأساسية للعائلات النازحة.
وناشدت المنظمات الإنسانية الدولية تقديم الدعم العاجل لتخفيف العبء عن السلطات المحلية وضمان توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين.
ومع استمرار المظاهرات وتصاعد التوتر، تبقى الأوضاع في موزمبيق غامضة، في ظل ضعف الاستجابة الحكومية وعدم وجود بوادر للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.