الحكومة السودانية تتهم قوات الدعم السريع بقصف مستشفى بالفاشر

اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع باستهداف المستشفى الوحيد المتخصص في النساء والتوليد بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والمعروف بـ"المستشفى السعودي". 

وقال وزير الصحة في الولاية، إبراهيم خاطر، اليوم الجمعة، إن "المستشفى تعرض لقصف بـ11 قذيفة من قبل قوات الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة هي الـ13 من نوعها التي تطال المستشفى منذ اندلاع النزاع.

وأوضح خاطر أن الهجوم تسبب في خسائر مادية كبيرة بالمباني وسيارات الإسعاف، لكنه أكد عدم تسجيل إصابات بين المواطنين أو الطواقم الطبية. 

وأضاف أن جميع المستشفيات في الفاشر خرجت عن الخدمة بسبب المعارك المستمرة، مما يفاقم معاناة المدنيين الذين يعانون من نقص الخدمات الصحية.

صراع مستمر وكارثة إنسانية

يدخل النزاع في السودان شهره العشرين، متسببًا في مقتل أكثر من 24 ألف شخص وتشريد حوالي 14 مليونًا، أي ما يقارب 30% من السكان، وفق بيانات الأمم المتحدة. 

وفرّ نحو 3.2 مليون سوداني إلى دول مجاورة مثل تشاد ومصر وجنوب السودان، هربًا من الصراع الذي بدأ في أبريل 2023.

وامتدت الحرب، التي اندلعت نتيجة توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حضرية أخرى وإقليم دارفور، مصحوبة بارتكاب فظائع شملت عمليات قتل واغتصاب ذات دوافع عرقية. 

تحقيقات في جرائم حرب

وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في السودان، وسط تبادل الطرفين الاتهامات بشأن الانتهاكات.

ولم تصدر قوات الدعم السريع، حتى الآن، أي تعليق رسمي على الاتهامات المتعلقة بقصف المستشفى السعودي، إلا أن كلا الطرفين يواصل تبادل الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في البلاد.