رئيس هايتي يعلن الحرب على العصابات المسلحة في ظل تصاعد العنف
رئيس هايتي يعلن الحرب على العصابات المسلحة في ظل تصاعد العنف
أعلن رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي لهايتي، ليزلي فولتير، عن بدء "حرب" ضد العصابات المسلحة التي تسببت في انتشار الإرهاب في البلاد، مشيرًا إلى أن أكثر من 5000 شخص قد قُتلوا في عام 2024 جراء هذا العنف المستشري.
وأكد فولتير في تصريحات نقلتها صحيفة "انفوباي" الأرجنتينية، اليوم الجمعة، أن "العام الجديد سيشهد استمرار هذه الحرب على العصابات، مع ضرورة القضاء على هؤلاء الوحوش لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات جديدة".
وأضاف فولتير أن الأزمة التي تواجهها هايتي تتطلب تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والنظام في البلاد، خصوصًا بعد مرور عام كامل على حالة الفوضى السياسية والفراغ الحكومي الذي تركته العصابات.
وفي السياق، أشارت صحيفة المومنتو إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الحرب هو إعادة الاستقرار في البلاد لضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وهو ما يُعد أمرًا بالغ الأهمية في ظل الوضع المتأزم.
الشباب والأطفال في عين العاصفة
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال والشباب هم الأكثر تأثرًا بالعنف الذي تمارسه العصابات المسلحة، وخاصة في العاصمة بويرتو برينسيبي، التي تعيش تحت وطأة الهجمات المتواصلة.
ومن بين ضحايا هذه الموجة من العنف، لقي صحفيان وضابط شرطة مصرعهم في هجوم شنه أحد تحالفات العصابات المسلحة على مستشفى جامعة "ولاية هايتي" أثناء إعادة افتتاحه.
وكشف روبرت ديمانش، المتحدث باسم مجموعة وسائل الإعلام الإلكترونية، عن تفاصيل الحادث المروع، مشيرًا إلى إصابة صحفيين آخرين تم نقلهم إلى مستشفى آخر في ديلماس لتلقي العلاج.
تفاقم الوضع الأمني
ويستمر الوضع الأمني في التدهور في بور أو برنس، حيث أظهرت تقارير حديثة تزايد هجمات العصابات في مختلف الأحياء لأكثر من شهر، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.
يذكر أن هايتي، التي تُعد من أفقر دول منطقة الكاريبي، تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي وأعمال العنف المتفشية، ما يضاعف التحديات أمام أي جهود لإعادة الأمن وإجراء الانتخابات.