رداً على سياسات ترامب «العدائية للمهاجرين».. هندوراس تهدد بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي
رداً على سياسات ترامب «العدائية للمهاجرين».. هندوراس تهدد بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي
حذرت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو، في خطاب وجهته إلى الشعب، من أنها قد تنهي وجود القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد إذا نفذ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تهديده بترحيل جماعي للمهاجرين الهندوراسيين عند توليه منصبه في 20 يناير الجاري.
وقالت كاسترو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت، إن بلادها ستعيد النظر في التعاون العسكري مع الولايات المتحدة في حال تمضي إدارة ترامب قدماً في سياساتها العدائية ضد المهاجرين الهندوراسيين.
وأضافت: "في مواجهة الطرد الجماعي لإخواننا، سيكون لزاماً علينا تغيير سياساتنا، لا سيما التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، التي حافظت على وجودها العسكري في بلادنا لعقود دون أن تدفع سنتاً واحداً".
وأعربت رئيسة هندوراس، عن أملها في أن تنفتح إدارة ترامب على الحوار بدلًا من التصعيد.
سياسات ترامب بشأن المهاجرين
تشير تقارير إعلامية إلى أن إدارة ترامب تخطط لاتخاذ إجراءات صارمة بحق المهاجرين، بما في ذلك احتجازهم وترحيلهم على نطاق واسع.
وتهدف هذه الخطوات إلى إلغاء سياسات عهد الرئيس الحالي، جو بايدن، التي كان يُنظر إليها على أنها أكثر انفتاحاً تجاه الهجرة.
انتقاد كاسترو
قوبلت تصريحات كاسترو بانتقادات واسعة من المعارضة السياسية في هندوراس، حيث وصف خورخي كاليكس، المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب الليبرالي، تصريحاتها بأنها "تعريض أمن البلاد للخطر لأسباب شخصية وأيديولوجية".
وأكد كاليكس، أن موقفها قد يؤدي إلى توتر العلاقات مع واشنطن، الشريك الاستراتيجي لهندوراس.
تداعيات محتملة للتصعيد
تُعتبر القواعد العسكرية الأمريكية في هندوراس عنصراً أساسياً في التعاون الأمني بين البلدين، حيث تستخدمها الولايات المتحدة لتعزيز جهود مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في المنطقة.
ويُرجح أن يؤدي إنهاء هذا التعاون إلى تداعيات اقتصادية وأمنية كبيرة على هندوراس، التي تعتمد على الدعم الأمريكي في العديد من المجالات.
آمال في التهدئة
وعلى الرغم من التوتر، أعربت كاسترو عن أملها في أن تتبنى إدارة ترامب نهجاً أكثر دبلوماسية، مؤكدة أن هندوراس مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة إذا ما تم التعامل مع قضايا الهجرة بروح إنسانية.
تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الخطوات المقبلة من الجانبين، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد إلى تعميق التوترات في العلاقات بين البلدين.