آلاف الكوريين يتظاهرون في سيئول بين مؤيد ومعارض للرئيس المعزول
آلاف الكوريين يتظاهرون في سيئول بين مؤيد ومعارض للرئيس المعزول
احتشد آلاف الكوريين الجنوبيين، السبت، في العاصمة سيئول للمشاركة في مظاهرات انقسمت بين مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول يون سوك يول.
جاء ذلك بعد فشل المحققين في تنفيذ مذكرة توقيف صادرة بحقه، ما يعمّق الأزمة السياسية التي بدأت منذ محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب وكالة فرانس برس.
وبينما طالب مؤيدو يون بحمايته، معتبرين أن توقيفه قد يهدد التحالف الأمني بين كوريا الجنوبية وكل من الولايات المتحدة واليابان، أصرّ معارضوه، بقيادة اتحاد نقابات العمال، على توقيفه لمحاسبته على أفعاله.
ورغم منع الشرطة المتظاهرين المناهضين من الاقتراب من مقر إقامة الرئيس المعزول، وقعت مواجهات أفضت إلى توقيف اثنين من أعضاء الاتحاد وإصابة آخرين.
مواجهة قانونية وأمنية معقدة
بدأت الأزمة في ديسمبر الماضي حين أعلن يون الأحكام العرفية ثم تراجع عنها بعد تصويت برلماني، ومنذ ذلك الحين، رفض الامتثال لمذكرات استدعاء للتحقيق، ما دفع المحققين لتعليق مساعي توقيفه بعد مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي المكلف بحمايته.
وتُعدّ التهم الموجهة إلى يون، وأبرزها "التمرد"، من القضايا النادرة التي لا تشملها الحصانة الرئاسية، ما يجعل احتمالية توقيفه سابقة تاريخية في البلاد، غير أن جهاز الأمن الرئاسي وصف محاولة توقيفه بأنها "تطفل غير قانوني"، وأكد التزامه بحمايته.
وأثارت الأزمة قلقًا بشأن الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية، خصوصًا مع اقتراب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى البلاد، ودعت واشنطن المسؤولين الكوريين للعمل على إيجاد "مسار مستقر" للخروج من الأزمة، في ظل استعداد البلاد لاستقبال تطورات سياسية ودبلوماسية حاسمة.