«الغارديان»: ارتفاع نسبة الإصابة بالإنفلونزا وكورونا يثير القلق في أوروبا

«الغارديان»: ارتفاع نسبة الإصابة بالإنفلونزا وكورونا يثير القلق في أوروبا

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن إسبانيا وعدد من دول أوروبا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي، وعلى رأسها الإنفلونزا وكوفيد-19

ونقلت الصحيفة عن المركز الوطني للأوبئة ووزارة الصحة الإسبانية، السبت، أن الإصابات شهدت ارتفاعاً في النصف الثاني من ديسمبر، وسط توقعات بأن الأسوأ لم يأتِ بعد، مع استمرار تأثير تجمعات الأعياد وانخفاض درجات الحرارة.

ارتفاع الإصابات في إسبانيا

بلغ معدل الإصابة بفيروسات الإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي في الفترة من 16 إلى 22 ديسمبر 665.5 حالة لكل 100 ألف نسمة، مما يشير إلى قفزة كبيرة مقارنة بالأسابيع السابقة. 

وتسببت تجمعات عيد الميلاد، جنباً إلى جنب مع نزلات البرد الموسمية، في تفاقم الوضع، ما دفع السلطات الصحية إلى التأكيد على أهمية التطعيم واتباع الإجراءات الوقائية. 

وأوضح تقرير الغارديان، أن أكثر أنواع الإنفلونزا انتشاراً هذا الموسم هي إنفلونزا B، التي تسبب حمى شديدة وآلاماً في الأطراف وسعالاً حاداً.

الذروة لم تأتِ بعد

رغم الزيادة الحالية، يشير خبراء الصحة إلى أن الذروة القصوى لهذه الموجة لم تصل بعد، ومن المتوقع أن تتفاقم الإصابات بعد الاحتفالات برأس السنة ومهرجان الفرسان الثلاثة، خاصة مع استمرار الصقيع والاجتماعات العائلية. 

ويطالب العاملون في القطاع الصحي بضرورة تعزيز الاستعدادات لمواجهة الضغط المتوقع على النظام الصحي.

وامتدت موجة الإنفلونزا إلى جميع أنحاء أوروبا، مما أثر على كل الفئات العمرية دون استثناء، وبدأت المستشفيات في دول مثل فرنسا تعزيز وحداتها الصحية بعد تسجيل زيادات كبيرة في الإصابات منذ عيد الميلاد. 

وتركزت التأثيرات الأكثر خطورة على الأطفال دون سن 15 عاماً وكبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، حيث يعانون من أعراض شديدة مثل صعوبات التنفس الحادة. 

وفي المجر، فرضت السلطات الصحية استخدام الكمامات ومنعت زيارات العيادات لاحتواء الانتشار.

وفيات وإصابات في رومانيا

شهدت رومانيا أيضاً تأثيراً كبيراً، حيث توفي أربعة أشخاص بسبب أعراض مرتبطة بالإنفلونزا، وسجل المعهد الوطني للصحة العامة أكثر من 4100 حالة إصابة رسمياً خلال الأسبوع الماضي، ما يقرب من ضعف ما سُجل في الأسبوع السابق.

ومع انتشار موجة الفيروسات الشتوية في أوروبا، تبرز أهمية تكاتف الجهود لتأمين الأنظمة الصحية ومواصلة حملات التوعية والتطعيم للحد من تأثير هذه الموجة التي لا تزال في تصاعد مستمر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية