فرنسا تعلّق 700 طلب لجوء للسوريين بانتظار تطورات الوضع بدمشق

فرنسا تعلّق 700 طلب لجوء للسوريين بانتظار تطورات الوضع بدمشق
وزير الخارجية الفرنسي، جانو نويل بارو

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جانو نويل بارو، أن نحو 700 طلب لجوء تقدم بها سوريون في فرنسا ما زالت معلقة، في انتظار وضوح مسار التحول السياسي في دمشق

وأوضح بارو خلال تصريحاته لإذاعة «أر تي إل»، أمس الأحد، أن مكتب حماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا) يتولى حالياً دراسة هذه الطلبات.

تأتي هذه التصريحات في سياق أوسع يشمل أكثر من 100 ألف طلب لجوء تقدم بها سوريون للحصول على الحماية الدولية في دول الاتحاد الأوروبي. 

وتشير وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بشؤون اللجوء إلى أن هذه الطلبات موزعة على الدول الأعضاء الـ27.

تعليق طلبات لجوء السوريين

من جهة أخرى، شهدت القارة الأوروبية منذ ديسمبر 2023 تغييرات كبيرة، حيث قررت نحو 10 دول، بتأثير من الأحزاب اليمينية المتطرفة، تعليق طلبات لجوء السوريين، مما أثار جدلاً واسعاً بشأن الالتزامات الإنسانية للدول الأوروبية.

وأشار بارو إلى أن بعض اللاجئين السوريين الحاصلين على وضع الحماية يمكنهم زيارة بلادهم دون فقدان هذا الوضع بشكل فوري. 

وأوضح أن هذا الإجراء لا يتماشى تماماً مع القوانين الفرنسية، لكنه يمكن أن يكون ضرورياً للسماح للاجئين بلقاء عائلاتهم أو متابعة ممتلكاتهم. 

وأضاف الوزير: "تم منح استثناءات في بعض الحالات المحددة وفق ظروف معينة".

واقع اللاجئين السوريين في فرنسا

يبلغ عدد السوريين الذين يتمتعون بوضع اللاجئ السياسي في فرنسا حوالي 45 ألف شخص، وفق بيانات المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين. 

وتواجه السلطات ضغوطاً من منظمات حقوقية، مثل منظمة «ريفيفر»، التي دعت الحكومة الفرنسية إلى تقديم ضمانات واضحة للاجئين بشأن إمكانية زيارتهم لسوريا دون تعريض وضعهم القانوني للخطر عند عودتهم إلى فرنسا.

التحديات الإنسانية والسياسية

يظل مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا مرتبطاً بالتطورات السياسية في سوريا وبالسياسات الأوروبية تجاه الهجرة. 

وفي ظل تنامي نفوذ الأحزاب اليمينية في بعض الدول الأوروبية، تتزايد المخاوف من تضييق الخيارات أمام اللاجئين، مما يضيف مزيداً من التحديات على الصعيدين الإنساني والسياسي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية