بعد بقائهم في البحر لأيام.. وصول 260 لاجئاً من الروهينغا إلى إندونيسيا
بعد بقائهم في البحر لأيام.. وصول 260 لاجئاً من الروهينغا إلى إندونيسيا
وصل أكثر من 260 لاجئًا من أقلية الروهينغا إلى إقليم آتشيه في إندونيسيا بعد أن ظلوا في البحر لعدة أيام، من بينهم 117 رجلاً و147 امرأة، بالإضافة إلى نحو 30 طفلاً، تم إنقاذهم بعد أن تعرض قاربهم للغرق قبالة الساحل.
وفقًا لتصريحات مسؤول في شرق آتشيه، فقد وصل اللاجئون إلى شاطئ بلدة ويست بيورولاك في الليل، بعد أن نجح القارب الثاني في الاقتراب من الشاطئ بينما غرق القارب الأول، وأوضح اللاجئون أنهم تعرضوا للرفض من قبل السلطات الماليزية، وهو ما يزيد من صعوبة محنتهم. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ضغط على الموارد
أفاد بعض السكان المحليين في آتشيه بأن وصول اللاجئين يضع ضغطًا على الموارد المحدودة في المنطقة، حيث يعتقدون أن اللاجئين يسهمون في النزاعات المحلية بسبب تصاعد التوترات حول استهلاك هذه الموارد، في الوقت ذاته، لم تُحدد السلطات المحلية بعد المكان الذي سيتم نقل اللاجئين إليه.
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري