الولايات المتحدة تستعد لطقس قاسٍ.. وتحذيرات من عواصف ثلجية مميتة
الولايات المتحدة تستعد لطقس قاسٍ.. وتحذيرات من عواصف ثلجية مميتة
تستعد الولايات المتحدة لموجة برد قطبية شديدة خلال الأسبوع المقبل، مع توقعات بتسجيل درجات حرارة قياسية وانخفاضها إلى مستويات غير مسبوقة في عدد من الولايات.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، أن ملايين المواطنين والمقيمين سيتأثرون بانخفاض درجات الحرارة إلى ما يقرب من 17 درجة مئوية تحت المعدل الموسمي المعتاد.
ويشير خبراء الأرصاد الجوية إلى أن هذه الموجة القطبية تأتي نتيجة تحولات كبيرة في الدوامة القطبية، وهي ظاهرة طبيعية مسؤولة عن حصر الهواء البارد في المناطق القطبية، إلا أن ضعف هذه الدوامة أدى إلى اندفاع الهواء القطبي جنوبًا نحو الولايات المتحدة، ما تسبب في هذه الظاهرة المناخية القاسية.
وقال بول باستيلوك، رئيس الأرصاد الجوية على المدى الطويل، إن مدنًا رئيسية، مثل نيويورك وشيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وواشنطن، تستعد لتساقط ثلوج كثيفة، بينما تواجه سواحل الخليج وشبه جزيرة فلوريدا درجات حرارة شديدة البرودة قد تكون نادرة في هذه المناطق المعتادة على طقس شتوي معتدل.
اضطرابات واسعة
تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تأثيرات كبيرة لهذه الموجة، تشمل تساقط ثلوج كثيفة في مناطق مثل جبال أبالاتشي ووادي أوهايو والبحيرات العظمى، واضطرابات في السفر نتيجة العواصف الثلجية وانخفاض الرؤية، وتهديد شبكات الكهرباء بسبب زيادة الطلب واحتمال تجمد الأنابيب والمرافق.
ويحذر خبراء الطقس من أن موجة البرد هذه ستكون حدثًا متعدد الأيام، مع موجات متتالية من الهواء البارد الشديد الذي يمتد حتى منتصف يناير.
وبحسب موقع AccuWeather، قد تنافس هذه الموجة شدة برد يناير 2014، الذي كان أبرد بمقدار 3.3 درجة مئوية من المعدل التاريخي.
وتعد هذه البداية الباردة واحدة من أشد المواسم الشتوية في العقد الأخير، ما يزيد المخاوف من تأثيراتها على البنية التحتية والأنشطة اليومية.
مخاطر محتملة
يشير الخبراء إلى أن سكان المناطق المتضررة بحاجة إلى اتخاذ تدابير احترازية مثل تعزيز العزل المنزلي وحماية أنظمة المياه لتجنب الأضرار الناتجة عن تجمد الأنابيب.
كما ينصح بالسفر فقط عند الضرورة لتفادي المخاطر المرتبطة بالثلوج الكثيفة وانخفاض درجات الحرارة.
وتمثل هذه الموجة القطبية تحذيرًا إضافيًا حول تقلبات الطقس المتطرفة التي يشهدها العالم، وتأثيرها على حياة الناس والبنية التحتية في مختلف المناطق.