مسؤولة سودانية: قوات الدعم السريع اغتصبت أكثر من 550 امرأة

مسؤولة سودانية: قوات الدعم السريع اغتصبت أكثر من 550 امرأة
نساء سودانيات نازحات جراء الحرب- أرشيف

أكدت المسؤولة الحكومية سودانية، سليمة إسحق محمد الخليفة، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، تعرض أكثر من 550 امرأة للاغتصاب على يد قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع مع الجيش السوداني في أبريل 2023. 

وأوضحت، سليمة، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، أن هذا الرقم لا يعكس سوى جزء صغير من حجم الانتهاكات بسبب ضعف الإبلاغ وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة. وفق وكالة فرانس برس.

وصمة اجتماعية ونقص الخدمات

تشير التقارير إلى أن العوامل الاجتماعية ونقص الرعاية الصحية في مناطق النزاع، بالإضافة إلى انقطاع الاتصالات، تحول دون الإبلاغ عن العديد من الجرائم، كما أن عمليات الإجهاض، رغم محدوديتها، لا تتم إلا في ظروف استثنائية ووفق موافقة قانونية صارمة.

تنديد دولي وإدانات واسعة

اتهمت الولايات المتحدة، على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور وتنفيذ عمليات قتل واغتصاب منهجية استهدفت مجموعات إثنية معينة.

وثّقت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي عمليات "عنف جنسي ممنهج" ارتكبتها قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة متحالفة معها، شملت اغتصابًا واستعبادًا جنسيًا على نطاق واسع، ورغم نفي قوات الدعم السريع هذه الاتهامات، تصف الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية المعاصرة.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية