أوروبا تمنح بلغاريا اعتماد العملة الموحدة وتصبح العضو 21 في منطقة اليورو

أوروبا تمنح بلغاريا اعتماد العملة الموحدة وتصبح العضو 21 في منطقة اليورو
عملة اليورو

منح قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في قمة بروكسل، مساء الخميس، بلغاريا الضوء الأخضر للانضمام رسميًا إلى منطقة اليورو واعتماد العملة الموحدة بدءا من 1 يناير 2026، لتصبح الدولة الحادية والعشرين التي تستخدم "اليورو" ضمن التكتل الأوروبي.

توصية المفوضية الأوروبية تحظى بالدعم

أيّد القادة الأوروبيون اقتراح المفوضية الأوروبية، والذي نص على استيفاء بلغاريا للمعايير الاقتصادية والتشريعية المطلوبة لدخول منطقة اليورو، وهي خطوة تعكس تقدم صوفيا في التزاماتها الاقتصادية واستقرارها النقدي، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

أول دولة تعتمد اليورو منذ كرواتيا

كانت بلغاريا، وهي دولة بلقانية انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، قد قطعت شوطًا طويلاً على طريق الإصلاحات المالية والمؤسسية، وبذلك تكون أول دولة تنضم للعملة الأوروبية الموحدة منذ انضمام كرواتيا في مطلع عام 2023.

فوائد اقتصادية وسياحية مرتقبة

يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تسهيل عمليات التجارة والاستثمار، حيث ستُزال الحاجة إلى تحويل العملة أو القلق بشأن تقلبات أسعار الصرف، ما يتيح بيئة أكثر استقرارًا للمستثمرين. كما سيستفيد السياح من إلغاء استخدام العملة المحلية "ليف بلغاري"، الأمر الذي كان يتطلب رسوم تحويل إضافية.

إجراءات شكلية قبل التطبيق النهائي

رغم إعلان الموافقة السياسية، لا تزال هناك خطوات إجرائية يتوجب استكمالها، تشمل استشارة البرلمان الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي، تليها المصادقة الرسمية من قبل وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، تُعد هذه الخطوات شكلية، إذ لا يتوقع أن تعرقل الجدول الزمني المعتمد لاعتماد العملة الموحدة.

تأسست منطقة اليورو في عام 1999 كجزء من التكامل الأوروبي الاقتصادي، وتضم اليوم 20 دولة من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي. تشترط الانضمام إليها استيفاء "معايير ماستريخت"، والتي تتعلق بالانضباط المالي، واستقرار الأسعار، واستقلالية البنك المركزي. ويُنظر إلى استخدام اليورو كأداة لتعزيز الاندماج الاقتصادي، وزيادة الثقة بالأسواق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية