«الغارديان»: الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً جديدة على التغطية الإعلامية للجنود

«الغارديان»: الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً جديدة على التغطية الإعلامية للجنود
عناصر من الجيش الإسرائيلي

فرض الجيش الإسرائيلي قيودًا مشددة على التغطية الإعلامية المتعلقة بجنوده أثناء الحرب، في خطوة تهدف إلى حماية أفراده من الملاحقات القانونية الدولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة. 

وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، بأن هذه الإجراءات تأتي بعد هروب جندي احتياطي من البرازيل إثر قرار قضائي بفتح تحقيق في تورطه بجرائم حرب.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني، بأن القواعد الجديدة تمنع وسائل الإعلام من الكشف عن الأسماء الكاملة أو وجوه الجنود من رتب عقيد وما دون، عند إجراء مقابلات معهم. 

وأوضح شوشاني، أن المقابلات يجب أن تتجنب الإشارة إلى أحداث قتالية محددة شارك فيها الجنود.

وأضاف أن الجنود ممنوعون بموجب القواعد العسكرية من نشر صور ومقاطع فيديو من مناطق القتال على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تهدف إلى تقليل احتمالات التعرف على الجنود وملاحقتهم دوليًا.

دور المنظمات المؤيدة للفلسطينيين

أكد المتحدث أن منظمات ناشطة مثل مؤسسة هند رجب في بلجيكا لعبت دورًا بارزًا في تتبع الجنود الذين ينشرون مواد من غزة ويظهرون لاحقًا أثناء إجازاتهم في الخارج، مما يزيد من احتمالات ربطهم بجرائم الحرب.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن تقديم منظمات مؤيدة للفلسطينيين أكثر من 50 شكوى في محاكم دولية ضد جنود احتياط إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب في غزة. 

وتشير التقارير إلى أن مثل هذه القضايا تسببت في قلق متزايد بين الجنود الذين يسافرون إلى الخارج، ودفع الجيش إلى اتخاذ إجراءات إضافية لحمايتهم.

تأثير القيود على الإعلام

تمثل هذه القيود تحديًا جديدًا أمام وسائل الإعلام التي تسعى لتغطية الأحداث المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، إذ تعكس تصاعد القلق الدولي من انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، وتأثير الضغط القانوني الذي تمارسه المنظمات الحقوقية المؤيدة للفلسطينيين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية