دعوات أمريكية للإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان بغزة

طالبت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، التي تضم 67 ألف عضو، وزارة الخارجية الأمريكية بالتدخل للإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، المعتقل لدى السلطات الإسرائيلية منذ 28 ديسمبر الماضي. 

ودعت رئيسة الأكاديمية، الدكتورة سو كريسلي، في رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الاستفسار عن مكان احتجاز أبو صفية، معربة عن قلقها من تداعيات غيابه على رعاية الأطفال في شمال غزة، حيث يعاني القطاع الصحي من انهيار كبير بسبب الحصار والهجمات المستمرة. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بياناً دعا فيه أنتوني بلينكن، إلى مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإفراج عن أبو صفية وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني، محذراً من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.

ملابسات الاعتقال

اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو صفية بالقوة في 28 ديسمبر الماضي، بعد رفضه إخلاء مستشفى كمال عدوان أثناء الهجوم الإسرائيلي عليه. 

وأفادت شهادات من معتقلين سابقين، جمعها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأن أبو صفية تعرض للتعذيب قبل وصوله إلى سجن "سدي تيمان"، المعروف بسمعته السيئة، وداخل السجن نفسه.

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن محكمة عسقلان الإسرائيلية مددت اعتقال أبو صفية حتى 13 فبراير، دون توجيه أي تهمة، مع منع حضوره جلسات المحاكمة حتى 22 يناير، ويعتقد محاميه أنه محتجز حالياً في سجن عوفر بالضفة الغربية.

تداعيات إنسانية

ذكرت منظمة "ميد غلوبال" غير الربحية أن والدة أبو صفية توفيت مؤخراً جراء أزمة قلبية ناجمة عن "حزنها الشديد" على اعتقال ابنها. 

ويعكس هذا الحدث جانباً من التداعيات الإنسانية لاحتجاز طبيب أطفال مسؤول عن تقديم الرعاية الصحية لآلاف الأطفال في غزة.

يأتي اعتقال أبو صفية وسط انهيار غير مسبوق للنظام الصحي في غزة، حيث أدى الحصار المستمر إلى نقص حاد في المعدات الطبية، والأدوية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، ويعد مستشفى كمال عدوان مركزاً حيوياً لرعاية الأطفال في شمال القطاع.

وتتصاعد الدعوات من المنظمات الحقوقية والمهنية الدولية للإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان حمايته، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.