«كأنها نهاية العالم».. «فرانس برس»: أضرار حرائق لوس أنجلوس تتجاوز التوقعات
«كأنها نهاية العالم».. «فرانس برس»: أضرار حرائق لوس أنجلوس تتجاوز التوقعات
من السماء المليئة بالدخان المتصاعد، تبدو المنازل التي دمرتها النيران في بداية ساحل ماليبو الشهيرة قليلة جدًا، في حين أن الحريق يبدو وكأنه يهدأ بين صفوف الفيلات الفاخرة. ولكن المشهد يختلف تمامًا عندما تقترب من حي باسيفيك باليسايدس الراقي في لوس أنجلوس، حيث تنتشر الأنقاض المتفحمة وتتصاعد منها الأدخنة.
في هذه المنطقة التي تجتاحها النيران، تشير التقديرات الأولية إلى أن الحريق التهم حتى الآن حوالي 7700 هكتار في باسيفيك باليسايدس وماليبو، وذكرت مسؤولة فرق الإطفاء، كريستين كرولي، خلال مؤتمر صحفي أن "آلاف الأبنية دُمرت"، بينما تواصل السلطات التحقيق في تقارير عن العثور على بقايا بشرية في موقع الحريق وفق فرانس برس.
وشددت كرولي على أن الحريق في باسيفيك باليسايدس هو "من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في تاريخ لوس أنجلوس"، مشيرة إلى حجم الأضرار الهائل الذي لحق بالمنطقة.
نجاة بعض المنازل
تم فرض حظر شبه كامل على الوصول إلى المنطقة حتى على المواطنين الذين تم إجلاؤهم، ورغم ذلك، تمكن صحفيو وكالة فرانس برس من التحليق فوق المنطقة بمروحية، حيث أوردوا أنهم شاهدوا صوراً مؤلمًة من الدمار في بعض المناطق الفاخرة في ماليبو، حيث لم يتبق سوى هياكل لبعض الأبنية التي كانت مهيبة، مما يعكس مدى تدميرها.
يُذكر أن بعض المنازل الفاخرة في تلك المناطق كانت تقدر قيمتها بملايين الدولارات، ولكنها اختفت بالكامل نتيجة للحريق المدمر.
وبينما نجت بعض المنازل في الحي، فإن معظم الشوارع تبدو مقفرة تمامًا، ولم يتبق منها سوى مدخنة أو جذوع أشجار متفحمة. ومع الاقتراب من جنوب الحي، يظهر أن المنازل الفاخرة قد تحولت إلى أطلال.
أشبه بنهاية العالم
وخلال مؤتمر صحفي، وصف المدعي العام لمنطقة لوس أنجلوس، نايثان هوشمان، المشهد الذي شاهده في باسيفيك باليسايدس أثناء تفقده منزل شقيقته بـ "مشهد أشبه بنهاية العالم".
وأكد هوشمان، أنه لم يشهد كارثة مشابهة منذ التسعينيات، عندما ضربت لوس أنجلوس حرائق وفيضانات وزلزال وأعمال شغب.
وقال ألبير عزوز، قائد المروحية الذي يطير فوق المنطقة منذ نحو عقد من الزمن، إن المشهد كان "جنونًا"، وأضاف: "لقد اختفت كل تلك المنازل".